قال رياك مشار زعيم المعارضة في جنوب السودان يوم الخميس إنه سيعود إلى العاصمة جوبا في 18 ابريل نيسان لتشكيل حكومة انتقالية مع الرئيس سلفا كير بعد أكثر من عامين من صراع بين الرجلين تحول إلى حرب. وبحسب رويترز قال أتيني ويك أتيني المتحدث باسم كير إن عودة مشار خطوة مهمة تجاه تنفيذ اتفاق سلام جرى التوقيع عليه في اغسطس آب لإنهاء الصراع الذي بدأ بنهاية عام 2013. كان كير أقال مشار من منصب نائب الرئيس في عام 2013 مما فاقم نزاعا سياسيا تحول إلى قتال في ديسمبر كانون الأول من نفس هذا العام بين جنود موالين للرجلين مما أعاد فتح خلافات عرقية بين قبيلة الدنكا التي ينتمي لها كير وقبيلة النوير التي ينتمي لها مشار. وكان القتال مقتصرا في بادئ الأمر على جوبا إلا أن مشار وأنصاره غادروا العاصمة. وبعد ذلك امتد العنف في أرجاء جنوب السودان مما أسفر عن مقتل الآلاف كما أرغم أكثر من 2.3 مليون شخص على النزوح من ديارهم. ووقع الجانبان تحت ضغط من الولاياتالمتحدةوالأممالمتحدة وقوى أخرى اتفاق سلام مبدئيا في أغسطس آب واتفقا على اقتسام المناصب الوزارية في يناير كانون الثاني. وانهار الاتفاق مرارا. وقال مشار في رسالة لرئيس هيئة تراقب تنفيذ اتفاق السلام إنه يؤكد تاريخ وصوله وهو 18 ابريل وسيشكل مع الرئيس كير حكومة وحدة وطنية انتقالية. وقالت بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان في بيان يوم الأربعاء إنها ساعدت الحركة الشعبية الجيش الشعبي لتحرير السودان التي ينتمي لها مشار في نقل 802 من أفراد الجيش والشرطة إلى جوبا وبينهم جنرالان. وقال أتيني لرويترز إن عودة مشار ستمثل البداية الحقيقية لتنفيذ الاتفاق مشيرا إلى أن الحكومة تشعر بارتياح وترحب بعودة مشار.