مراسل «ONA»: أعرب طارق عبد الجابر عقب عودته من اليونان اليوم الأربعاء، عن شكره، وتقديره للرئيس عبد الفتاح السيسى، مؤكدا أن وجهة نظره فى النظام الحالى قد تغيرت، بعد مرور هذه الفترة على توليه الحكم. وقال عبد الجابر، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم بمطار القاهرة عقب عودته، إن الرئيس أوفى بوعده؛ حيث دخلت إلى أرض الوطن معززا مكرما، مشددا على ضرورة أن نمنح فرصة للرئيس للعمل خلال فترة حكمه. وأضاف: شعرت بالحنين الكبير إلى وطنى الذى عدت إليه وقبلت أرضه بمجرد نزولى من على متن الطائرة، موضحا أنه ليس إخوانيا، ولكنه ليبرالى، وأن تجربته فى العودة، سوف يحتذى بها شخصيات أخرى خرجوا من البلاد. وعن رأيه فى ثورة 30 يونيو، قال إنها جاءت امتدادا لثورة يناير وأكملتها، وحول قرار عودته، قال إنه مصيرى مهما كانت الظروف، وأرى أن الكثير من الأمور فى مصر جيدة، خاصة بعد الإفراج عن عدد من المختلفين سياسيا، مؤكدا أنه ليس عميلا للإخوان ولا للأمن وأنه لو كان ذلك لعاد إلى مصر دون مشكلات. وأكد أنه ليس على أى اتصال بقيادات الإخوان فى الخارج، معلنا عن تراجعه لما قام به على منصة رابعة، وأعرب عن ندمه على ذلك، وأنه لن يعمل بالسياسة، وأنه سيكتفى بالعمل فى التقارير التى تهم المواطن. واستكمل، قائلا: "أنا نادم على كل ما صرحت به على منصة رابعة وراجعت نفسى وشعرت بالندم الشديد وأعتذر لكل المصريين عما بدر منى والله غفور رحيم لأنى اتخدت جانبا خطأ وكان يجب أن أبقى فى مصر ولا أغادرها أبدا مهما كان الموقف". وحول الاتهامات التى وجهها له الكاتب وعضو البرلمان مصطفى بكرى، قال إن ما قام به بكرى تجاهى، وكلت المحامى الخاص بى فى رفع دعوى سب وقذف لما قام به، ووصل الأمر إلى الاتحاد الأوروبى، لمطالبته لى بالإعدام وهو عضو فى البرلمان، مما سيؤثر على الموقف الأوروبى من زيارة الوفد المصرى إلى هناك حتى إن البعض من الأوروبيين، طالبوا باستيقاف بكرى فى أى دولة أوروبية يتوجه إليها. وقال إن مصر يجب أن يحكمها من لا يمثل تيارا معينا، خاصة أن مصر تنعم بحرية المعارضة والرأى الآخر، ويجب ألا يكون هناك محاكم تفتيش للنوايا. وأوضح أنه سوف يتوجه إلى الولاياتالمتحدة فى نهاية الشهر للعلاج ثم يعود مرة أخرى للاستقرار النهائى فى مصر وطنه الذى لن يغيب عنها.