شن مسلحو تنظيم "داعش"، اليوم الخميس، هجومًا على مقر شركة الهروج النفطية، بمنطقة رأس لانوف في الهلال النفطي شرقي ليبيا. وشهدت درنة شرقي ليبيا اشتباكات في منطقة باب طبرق والكورفات السبع، ليل الأربعاء الخميس، بعد هجوم مسلحي "داعش" الذي تصدى له شباب المنطقة. ودرنة واحدة من المدن التي ينتشر بها مسلحو التنظيم المتطرف، الذي استغل الفوضى في ليبيا خلال السنوات القليلة الماضية لنشر مقاتليه والسيطرة على مناطق حيوية، وفقًا ل"سكاي نيوز". ويسيطر تنظيم "داعش" على سرت الواقعة وسط الساحل الشمالي لليبيا، وأهم مدينة في منطقة الهلال النفطي. ويحاول التنظيم السيطرة على مدينة أجدابيا شرقي البلاد، والتي تقع أيضا ضمن منطقة الهلال النفطي الليبي، حيث تعد المنطقة البوابة الخارجية الكبرى للنفط. وإذا ما سيطر "داعش" على المنطقة، فإن ذلك يعني نفوذه الكامل على حوض سرت النفطي الذي يضم أكبر مجموعة من حقول النفط الليبية، امتدادا لهلال نفطي للسواحل الليبية من مدينة سرت إلى الجنوب عبر حقول الذهب الأسود. وتتربع منطقة "الهلال النفطي" على طول يبلغ 250 كيلومترًا يمتد بين بنغازي وطرابلس، وتحوي المخزون الأكبر من النفط وتشمل عدة مرافئ منا السدرة ورأس لانوف والبريقة.