عقدت الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون مع أمناء وأعضاء مجالس المحافظات حلقة فكريّة بمناسبة ميلاد القائد جمال عبد الناصر ليل أمس، اختتمتها بتوجيه المباركة إلى أهلنا الناصريين والقوميين العرب على امتداد الأمة داعين كلّ من يحمل الفكر القومي العربي على النهج الناصري إلى إسقاط مسمياتهم التنظيمية والحزبية كلياَ ، وعدم التلهي بالدعوة اللفظية إلى الوحدة والاختباء وراء الواقعية السياسية في التدرج نحو التوحّد في تنظيم ناصري يحمل الأفكار القومية العربية على النهج الناصري من المحيط إلى الخليج العربي. وجاء خلال الحلقة الفكرية: أصبح من المؤكد أن هذا الصقيع العربي المنفّذ من قبل عصابات الإخوان المتأسلمين بإدارة أميركية إسرائيلية في قتل وذبح أبناء الأمة يرسّخ ويكرّس صوابية التجربة الناصرية سواء على الصعيد الوطني المصري أو في مشرقنا العربي، والنّضال من أجل حريّة الوطن والمواطن وممارسة حقّه في الاختيار الحر لمن يقوده ، وانتاج نظامه السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي يلائم بيئته الجغرافية هو الردّ على جاهلية المذهبية والطائفية وكبت الحريات تحت ستار إستخدام الفكر الديني المقدس كمنهج دنيوي يسعى الى الاستيلاء على السلطة وفرض ديكتاتورية شخص او مجموعة من الاشخاص. وشدد الحضور على النضال من أجل اقامة مجتمع الكفاية والعدل وتكافؤ الفرص بين الافراد على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي ، وتدعيم القطاع العام وتطويره مقابل حماية الرأسمال الوطني الخاص لزيادة الإستثمار الإقتصادي بعيداً عن الفساد والافساد وان القضاء على زبانية الفاسدين والمفسدين هو بحدّ ذاته أصبح خارطة طريق مساراً و مصيراً للتطوّر والتقدّم الانساني والعلمي والازدهار في عصرنا الحديث. وأضافوا، إن النضال من أجل تجميع عناصر القوة لأبناء الامة العربية من المحيط الى الخليج العربي أصبح ضرورة وجودية في ظل ثورات القتل والذبح وسفك الدماء المذهبي والطائفي وإقامة امارات تحت مسميات دينية ومحميات ومشيخات تحت مسميات عائلية تخدم فقط إعلاء شأن الدولة اليهودية التلمودية والمشروع الإستعماري الجديد بأهدافه النهائية في إعادة رسم الخريطة النهائية لأمتنا المشتّتة و المقسّمة، إن التكامل السياسي الجدي بين كل الأقطار العربية في صيغة جديدة تتخطى الجامعة العربية المتهالكة هو مطلب حيويّ لكل جماهيرنا العربية وإن توحيد كل الجهود السياسية للوطنية والعروبية القومية أصبح واجباً حتمياً لمواجهة كل هذا الفكر الإرهابي المتوحّش الذي يهدد وعي أجيال الأمة القادمة. وأكدوا على أهمية استنهاض كل الجيوش العربية وإنشاء القوة العسكرية الموحدة لمكافحة الإرهاب وكل التهديدات للأمن القومي العربي أصبح مطلباً مصيرياً ومشروعاً جدياً لمنع جاهلية الموت على صعيد أمتنا العربية. ثانياً وفيما يخص الصعيد اللبناني، أكد المرابطون أن سقوط هذا النظام السياسي المذهبي والطائفي أصبح واقعاً يتجلى في مهزلة هذه الطبقة السياسية الفاسدة التي لا تستطيع أن تدير ولو أزمة من أزماتنا السياسية والإجتماعية والإقتصادية ، وأصبح من الواضح ضرورة إنتاج إدارة سياسية جديدة للبلد قادمة لا محال استناداً إلى قانون انتخابات حديث وعصري يقوم على مبدأ الفرز النسبي والدائرة الوطنية الواحدة والمحافظة على حقوق كل الأطياف الدينية للواقع اللبناني ، ومن ثم إعادة إنتخاب للمسؤوليات السياسية من رأس الهرم إلى القاعدة ، مع التأكيد على ان الجيش الوطني اللبناني بقيادته وضبّاطه ورتبائه وأفراده يشكلون خلال هذه المرحلة الانتقالية ضمانة الاستمرارية الوجودية والتلاحم الوطني في لبنان. وتتطرقوا في الختام إلى قضية فلسطين، "فلسطين التي كانت وستبقى معراجنا الى جنّة ربّ العالمين وكل المحاولات التي حاولت ابعادنا عن السعي الدائم الى تحريرها من بحرها الى نهرها وقدسها الشريف سقطت امام كفاح شعب الجبارين وتمسّكه بحق المقاومة التي هي السبيل الوحيد للقضاء على الكيان اليهودي التلمودي وإعادة فلسطين الحرّة العربية الى خارطة العالم ، واليوم نرى ان تحرير القدس أصبح وقريباً وقريباً جدّاً على أيدي هؤلاء الشباب المقاوم الفلسطيني بوسائلهم المتاحة ففي حين أن أعداؤنا يرونها بعيدة بعيدة نحن نراها قريبة وقريبة جدّاً".