استمعت محكمة جنح مستأنف مصر القديمة بجنوبالقاهرة، اليوم الإثنين، لمقيمي دعوى اتهام إسلام البحيري، باذراء الإسلام، خلال نظر الاستئناف المقدم منه على حبسه 5 سنوات . وكان قد تقدم مقيمو الدعوى، بحافظة مستندات تحوى مذكرة للرد على دفاع المتهم بعدم جواز نظر الدعوى، مؤكدًا بعدم وجود شرط الوحدة بين أركان الدعوى. وأضاف مقيمو الدعوى، أن الجنحة الماثلة مختلفة اختلاف كلي عن السابقة، مؤكدًا أنه عاب في الذات الإلهية، وانكر وجود الحور العين، كما أنكر أحكام الشريعة، ووصف الصلاة بأنها أداء حركي فقط، كما طعن في السنة النبوية والإسلام الصحيح. واستشهد المدعي بالحق المدني، بما جاء في حيثيات محكمة أول درجة. وتقدم المستشار جميل سعيد، دفاع إسلام البحيري، بحافظة مستندات تحوى شهادة رسمية من نيابة جنوبالجيزة، والخاصة بحكم سابق ببراءة موكله، مؤكدًا أن الوقعتين متماثلتين، ولايوجد خلاف بينهم، مضيفًا أن ما أتاه المتهم هو شكل من أشكال النقض لبعض أراء الفقهاء، ووصف الدفاع هذا النقض بأنه نوع من أنواع تجديد الخطاب الديني، وليس طعنًا في الدين. وفي نهاية مرافعته تسأل دفاع "البحيري"، لماذا لا يكون هو ابن تيمية الجديد؟ مطالبًا بالبراءة. وسمحت المحكمة للمتهم إسلام البحيري، بالحديث على مدى أكثر من ساعة، حيث قال إن برنامجه للدفاع عن الإسلام فكيف ازدريه، مضيفًا لو أن هناك ازدراء لكان الأولى أن أرفع دعوى ضدي . كما استشهد بحيثيات حكم البراءة الصادر بحقه من محكمة جنح أكتوبر، وقال "البحيري" إن هناك عدد من الائمة لا يستحقون لفظ إنسان، مضيفًا أن ابن القيم، يخترع دين جديد مطالبًا بضرورة مراجعة ما جاء من تراث إسلامي جاء من ورائهم، مؤكدًا على أن البخاري ليس ملكًا لا يخطئ. كما قام "البحيري"، بعرض بعض المقاطع لبرنامجه على هيئة المحكمة، مستشهدًا بها . وكانت المحكمة بالجلسة الماضية، قد أمرت بإخلاء سبيله بكفالة 50 ألف جنيه. وكانت محكمة جنح مصر القديمة، قد أصدرت حكمها برفض معارضة "البحيري"، وأيدت الحكم الصادر من محكمة أول درجة بسجنه 5 سنوات لتغيبه ودفاعه عن حضور الجلسة. وكان محمد عسران، قد أقام دعوى تحت رقم6931 لسنة 2015 ضد إسلام إبراهيم بحيري هلال، والذي اتهمه فيها بازدراء الاديان، واستند في دعواه، إلى نصوص المواد 98 و160. 161 من قانون العقوبات.