قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر إن داعش وغيرها من الحركات المسلحة التي تقتل الناس وتمثل بالقتلى حُكُمُ الإسلام فيهم أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض، ويكون لهم خزي في الدنيا وفى الآخرة عذاب عظيم ، فالإسلام يتصدى لهم باعتبارهم قتلة، وليس باعتبارهم كفارا؛ لأنهم لو قوتلوا باعتبارهم كفارا يجب أن يُقاتَل الكفار جميعا، وهذا ليس من المنطق، فالكفر ليس علة للقتال، وإنما العدوان هو علة القتال. وأضاف الطيب، في بيان له اليوم، أن الإسلام يرى أن غير المسلمين إذا لم يقاتلوك، وإذا لم يخرجوك، يحرم قتالهم، لأنهم مسالمون، ولو أنت تريد تكفير داعش؛ لأنهم قتلوا الناس، فعليك أن تحكم علي كل قاتل يقدم للمحكمة بالكفر، وقبل القصاص منه يُعلن كفره، وهذا لا يمكن؟ ومن ثَمَّ فإن المسألة ليست مسألة كفر ومسألة إيمان، ولا تقدم ولا تؤخر في الواقع، مؤكدًا أن قتل الآخرين جريمة أو نعتبره كبيرة، فهل الكبيرة تُخرج صاحب الكبيرة من الإيمان أو لا تخرجه؟ لو قلنا بخروج داعش من الإيمان بسبب الكبيرة التي ارتكبوها وهي القتل، فإنه يجب علينا أن نُخرج كل من يرتكب كبيرة من الإيمان، ونحكم عليهم بالكفر، وتدور ماكينة التكفير، وهذا ليس من الإسلام الذي يُعمل العقل والمنطق