أجاب الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، على أحد الأسئلة الموجهة له من طلاب جامعة القاهرة، عن سبب عدم إصدار بيان من الأزهر بتكفير تنظيم "داعش" الإرهابي، قائلا: "المسألة ستتوقف هناك الإيمان بالله تعالى، والإيمان هو أن تؤمن بالله ورسوله والقضاء والقدر، إذن النبى حدد كيف تدخل الإيمان، والخروج من الإيمان الذي هو الكفر، وإذا دخل شخص الإيمان من هذه الأبواب، هل أستطيع أن أحكم عليه بالكفر، وهو لا بد أن ينكر ما أدخله في الإيمان، والكفر بالله هو الذي يخرجه من الإيمان". وأضاف الطيب، خلال عقد اللقاء المفتوح بينه وبين عدد من طلاب الجامعات المصرية، المقام بجامعة القاهرة، اليوم الثلاثاء، قائلا: "إذا أنكر الله ورسوله وكتبه والقضاء والقدر وقتها يخرج من الإيمان، ولو أن شخصا يقترف الكبائر، هل حكمه كافر أو مؤمن عاصٍ"، موضحا: "علينا إنقاذ الناس لأن هذا المذهب يفتح الأبواب للناس جميعا، وموقف مرتكبي الكبيرة هل كافر أما ليس بكافر، واعتبر الخوراج من ارتكب الكبيرة كافرا، أما المذاهب الأخرى فترى أن مرتكبى الكبيرة هو مؤمن عاصٍ". وتابع شيخ الأزهر، قائلا: "الأزهر لا يحكم بالكفر على شخص حتى إذا ارتكب كل فظائع الدنيا، وعناصر داعش يؤمنون بالله، ولكنهم ارتكبوا كل الفظائع، ولا أحكم عليها بالفسق والفجور، ولا أملك أن أقول عليهم كفارا".