شهد مصطفى يسري، محافظ أسوان، فعاليات احتفال جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب ب"يوم الشهيد" والمحارب القديم لتكريم أسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية ورجال الشرطة من أبناء المحافظة. وحضر اللواء عمر ناصر مدير أمن أسوان واللواء مجدي الغرابلي مدير جمعية المحاربين القدماء والعقيد برهان كامل المستشار العسكري بالمحافظة، بجانب لفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية والدينية. أكد المحافظ على تقديره واعتزازه بأسر الشهداء، وكذا المصابين من أبناء أسوان، مشيرًا إلى أن أرواح شهداء مصر الأبرار من رجال القوات المسلحة الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل عزة الوطن ونصرته وكرامته هى أغلى ما قدموا في سبيل حماية تراب الوطن ورفعة شأنه، كما أنها تعد تجسيدًا حيًا لآسمى معانى الولاء والانتماء لمصر وشعبها العظيم، والذي سيظل أبد الدهر يلتف حول رايتها لتخفق في سماء الدنيا بالعزة والكرامة وهو الذي يؤكد بدوره على الالتحام والاتحاد التام بين الشعب والجيش والشرطة وهو الذي شهدته مصر في ملحمة أكتوبر المجيدة ليتحقق بها معجزة العبور والانتصار العظيم علي اليأس والإحباط داخليًا والعدوان خارجيًا. وأوضح محافظ أسوان، بأنه على الرغم من مرور 42 عامًا على انتصارات أكتوبر العظيمة، فإنه مازالت الأكاديميات والمؤسسات العلمية العالمية تتناول بتقدير وإجلال ما قامت به العسكرية المصرية من معجزة في الإرادة والعزيمة وعبقرية في التخطيط والتنفيذ لتظل القوات المسلحة دائمًا الدرع الواقي والحصن الحصين الذي يقف شامخًا أمام أي محاولات تستهدف الأمن القومي المصري، كما أنها أثبتت في اللحظات التاريخية الصعبة انحيازها الكامل لشعبها الوفي العظيم مهما كانت الضغوط من الصراعات السياسية والخلافات الأيدلوجية والتدخلات الخارجية لأنها لا تسعي إلا لإعلاء المصالح العليا لهذا الشعب الآبي وحماية شرعيته الدستورية. كما لفت إلى أن هذا الالتحام بين القوات المسلحة والشعب قد ظهر جليًا أثناء فعاليات ثورتي 25 يناير و30 يونيو، مما ساهم في إنجاحهما وإشادة العالم بهما وانبهاره بموقف الجيش المصري، الذي تدخل من وازع وطنى ليحمي الشباب الذي طالب بالحرية والعدالة والكرامة الإنسانية وليسانده في تغيير وجه الحياة في مصر إلى ربيع ننتظر أن نقطف ثماره بإذن الله، مقدمًا الشكر والتحية لأفراد القوات المسلحة ورجال الشرطة الذين قدموا ولا زالوا يقدموا أرواحهم كل يوم من أجل الحفاظ على وحدة هذا الوطن. ونقل اللواء مجدي الغرابلي تحيات الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة لجميع الحاضرين ، موضحًا بأن هذا الإحتفال الذي يأتي ضمن احتفالات القوات المسلحة بأعياد أنتصارات أكتوبر المجيدة يعد عرفانًا منها بقيمة دماء هؤلاء الشهداء الذكية وتضحياتهم الغالية من أجل تحرير الأرض واستعادة الكرامة والعبور إلي سلام القوة والتنمية المنشودة، وأشار الغرابلي بأن القوات المسلحة تدرك تمامًا بأن المرحلة الراهنة التي تمر بها مصر، هي مرحلة بناء متواصل تأمل بها مصر أن تجعل حاضرها أفضل من ماضيها ومستقبلها أفضل من حاضرها، وتؤكد بها للعالم أجمع بأنها لا تهتز أمام أي عقبه تعترضها أو ضغوط توجه إليها وأنها ستبقي كما كانت البلد الحر الأمين بلد الأمن والأمان. ولفت إلى أن دماء الشهداء ستظل دائمًا وأبدًا هي خط الدفاع الأول عن سلامة الوطن وحرية أراضيه وأن شهدائنا الأبرار الذين فضلوا الموت عن الحياة لتظل راية مصرنا الغالية عالية هم اليوم عند مليك مقتدر فرحين الله بما أتاهم من فضله وستظل سيرتهم العطرة في الوجدان جنبًا إلى جنب تضحيات وبطولات مصابي العمليات الحربية نموذجًا يحتذى به في التضحية والفداء حفاظًا على عزة وكرامة وطننا الغالي مصر. وأضاف الغرابلي، إن الجمعية حريصة دائماً على أداء رسالتها برعاية أسر الشهداء وضحايا الحرب من خلال تقديم كافة الخدمات الممكنة له في شتى مجالات الحياة مع العمل دائمًا على مضاعفة قيمة الدعم المادي المقدم لهم بجميع أنواعه بهدف إشعارهم بأن أبنائهم مازالوا في قلوب الجميع خالدين بذكراهم الطيبة، وكان قد بدأ الحفل بتلاوة أيات من القرآن الكريم للشيخ مصطفى عبد الله، أعقبه كلمة للشيخ محمد عبد العزيز وكيل وزارة الأوقاف بأسوان تناول فيها فضل الاستشهاد في سبيل الله ومكانه ومنزلة الشهداء عند المولي عز وجل، بالإضافة إلى عظم الجهاد في سبيل الله، وأختتم الحفل بقيام محافظ أسوان ومدير جمعية المحاربين القدماء بتوزيع الهدايا العينية والمادية لعدد من أبناء أسر الشهداء والمحاربين القدماء ومصابي العمليات الحربية، بجانب شهداء الشرطة من أهالي المحافظة تكريمًا لهؤلاء الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة و قدموا الغالي والنفيس للدفاع عن أرضهم وأهلهم.