دعا رئيس رواندا بول كاجامي بوروندي المجاورة إلى تجنب الانزلاق إلى العنف العرقي الذي انتهى بإبادة جماعية في بلاده عام 1994 في خطاب مؤثر تداولته مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع يوم الأحد. وتشعر القوى الاقليمية والدولية بقلق متزايد من أن يقود الوضع الأمني في بوروندي إلى حرب أهلية أو حدوث فظائع على نطاق واسع كما أن المهلة التي منحت لمواطني بوروندي لتسليم أسلحتهم خلال ايام يمكن أن تفجر أعمال عنف دموية. وتوفي 200 شخص على الأقل وغادر عشرات الآلاف من المواطنين البلاد بعد أعمال عنف واحتجاجات على مدى اشهر منذ أعلن الرئيس بيير نكورونزيزا أنه سيسعى للفوز بفترة رئاسية ثالثة والتي فاز بها بالفعل في انتخابات جرت في يوليو تموز. وقال كاجامي أمام حشد في العاصمة الرواندية كيجالي يوم الجمعة طبقا لتسجيل صوتي تداولته مواقع للتواصل الاجتماعي على الانترنت "عليهم استخلاص الدرس من تاريخنا". وأضاف "قد يعتقد البعض انني آتي بفعل يفتقر للياقة والاحترام كوني أتحدث عن بلد بعينه وقد يصفون ذك بأنه … أمور سياسية. هذا الأمر يؤثر علينا نحن الروانديين." وقُتل نحو 800 ألف شخص غالبيتهم من التوتسي والهوتو المعتدلين قبل أن تنهي قوات متمردة بقيادة كاجامي عمليات الابادة الجماعية في رواندا. ويتألف شعب بوروندي من نحو 85% من الهوتو و 14% من التوتسي. وتحاشى كاجامي في الغالب الحديث عن الأزمة السياسية في بوروندي. لكن في خطابه الأخير وجه انتقادات واضحة للرئيس نكورونزيزا. وقال كاجامي إن نكورونزيزا يسمح بأن يتعرض شعبه للموت. ومضى يقول "لا أحد يعرف أين هو .. لا يستطيع أحد الحديث معه. كيف يقود شعبه؟. الناس يموتون كل يوم.. الجثث تسحب في الشوارع يوميا."