شيع بالأمس الآلاف من أبناء محافظة الشرقية بمراكز بلبيس ومنيا القمح وكفر صقر ومنشأة أبو عمر جثمان خمسة من جنود حرس الحدود البواسل الذين طالتهم يد الغدر أثناء تناولهم وجبة الإفطار وسط حالة من الحزن الشديد والبكاء والإغماءات التي سيطرت على أسر الشهداء فور وصول جثامينهم لتشييعها الى مثواها الأخير حيث قاموا بتأدية صلاة الجنازة مرة ثانية علي الشهداء وحرصوا علي وضع الورود علي الجثمان ورددوا الهتافات المطالبة بالقصاص ومناهضة للإخوان وطلبوا بالقصاص من مرتكبي هذا الحادث المروع الذي راح ضحيته خمس من أبناء المحافظة وأصيب 2 حالتهما سيئة . الشهيد محمد رضا عبد الفتاح إبن قرية المحمدية التابعة لمركز منيا القمح حيث تعيش أسرته المكونة من خمس أفراد بمسكن ريفي بسيط بالطوب اللبن ومسقوف بالبوص حيث اتشحت القرية بالسواد وأزال شباب القرية زينة رمضان حزناً علي فراق الشهيد وقاموا بوضع صورة كبيرة له بمدخل القرية . حيث أكدت أسرة الشهيد أنها علمت بخبر إستشهاده من الفضائيات والإنترنت وقنوات التلفزيون مثل باقي أسر الشهداء حيث أصيب والدة رضا عبد الفتاح 61 سنة بالمعاش بحالة من الإغماء بعد علمه بوفاة نجلة الأكبر ومن جانبه شيع ألاف الاهالي الذين تسابقوا لتشيع الجثمان لمثواه الأخير حاملين صورة كبيرة للشهيد وقاموا بوضوع الورود علي جثمانه مطالبين بتكريم أسرة الشهيد ووضع إسمه علي إحدي المدارس بمنيا القمح تكريما لشهداء الوطن والواجب الذين طالتهم يد الغدر أثناء تناولهم وجبة الأفطار حيث أن شاب بسيط ومتواضع وعلي خلق وكان مكافح يحلم باليوم الذي ينهي فيه خدمته لكي يساعد أسرته .