استقبل مطار القاهرة الدولي، الصيادين المفرج عنهم من قبل السلطات السودانية بعد اتصالاٍت مكثفٍة بين الحكومة المصرية ونظيرتها السودانية بعد احتجازهم منذ أبريل الماضي، بتهمة اختراق المياه الإقليمية بالبحر الأحمر. وصرح وزير الطيران المدني الطيار حسام كمال، أنه تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي أقلعت رحلة خاصة لمصر للطيران، من طراز إيرباص 320 ، من مطار القاهرة وتوجهت إلى مطار بور سودان، وذلك بعد الإفراج عن 101 صيادًا مصريًا، كانوا محتجزين في السودان. وأشار وزير الطيران إلي أنه جرى إنهاء إجراءات سفر جميع المصريين المفرج عنهم، بالتعاون مع وزارة الخارجية، وعادت الطائرة إلى القاهرة وعليها الصيادين. ومن داخل صالة الوصول بالمطار قال السيد موسي 23 سنة، أحد الصيادين أنهم توجهوا منذ 4 أشهر للعمل بإريتريا وفوجئوا بإطلاق نار عليهم عند المياه الإقليمية بالبحر الأحمر من قبل البحرية السودانية حيث أوقفو اللنش الخاص بهم وقالو لهم أنه يجب أن يستكملو إجراءات خاصة بهم حتى يتمكنوا من العبور إلى أريتريا، وتابع توجهنا معهم تحت ضغط السلاح إلى صحراء ثم جاء قاضي حكم علينا جميعًا بالسجن لعدم وجود تأشيرات -علي حد قوله- وجرى معاملتنا معاملة سيئة من قبل البحرية السودانية حتي توجهنا إلي السجن. بينما قال عبده شعبان 28 سنة، من محافظة الدقهلية، أن السلطات السودانية كانت توجه لهم دائمًا اثناء احتجازهم عبارة "انتو هتفضلو أسرا هنا " ، وانهي كلماته قائلًا الرئيس عبد الفتاح السيسي هو صاحب الفضل في الإفراج عنا ولولا وجوده وإصدار قرار بإرسال طائرة لعودتنا لكنّا لازلنا محتجزين. وأكد منصور ابراهيم من أشمون، أنه شعر بقيمة المصري بعد قرار الإفراج عنهم وتدخل الدولة لعودتهم وأن أي مصري يخرج خارج البلاد ويري المشقة والتعب والإهانة يشعر بقيمة مصر وما تصنعه لأجله. وطالب فؤاد صلاح محمد 26 سنة، الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوفير فرص عملهم لهم داخل البلاد لعدم السفر للخارج والتعرض للإهانة ، متمنيًا أن يوظف كل شاب في مصر وأن تخلو مصر من البطالة.