أكثر من 40 عامًا قضاها في خدمة المملكة العربية السعودية، استطاع خلالها الأمير سعود الفيصل أن يقود سفينة الخارجية السعودية، وواجه خلال العقود الأربعة حروب ونزاعات عدة عصفت بمنطقة الخليج والشرق الأوسط، وبفضل سياساته الحكيمة لم تتأثر المملكة بالأحداث والتوترات المحيطة، ليسلم ربان سفينة الخارجية السعودية مهام عمله لخلفه عادل الجبير، ضمن عدة قرارات ملكية أصدرها خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز فجر 29 أبريل الماضي، ليرحل عن عالمنا مساء اليوم بعد رحلة طويلة من العمل الدبلوماسي المشرف. عقب استقالته من منصب وزير خارجية المملكة، تم تعيين سعود الفيصل وزير دولة وعضو بمجلس الوزراء ومستشار ومبعوث خاصًا للملك السعودي ومشرفا على الشؤون الخارجية. في عام 1975 صدر مرسوم ملكي بتعيين الأمير الراحل سعود الفيصل، وزيراً للخارجية بعد شغور المنصب بوفاة والده الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود الذي كان وزيراً للخارجية وهو ملكاً على البلاد. حصل الفيصل على شهادة البكالوريوس بالاقتصاد من جامعة برنستون بولاية نيوجيرسي بالولايات المتحدة عام 1963 يتقن 7 لغات بالإضافة إلى العربية منها الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية والأسبانية والعبرية. سُئل صدام حسين القائد العراقي من الرجل الذي تخشاه، ابتسم فقال: "سعود الفيصل ادهى من قابلت في حياتي فحينما كنت في حرب ايران جعل العالم معي وبعد ان دخلت الكويت قلب العالم ضدي وكل ذلك يكون في مؤتمر صحفي واحد"