عقدت اليوم حركة هنلاقيهم وهي حركه للبحث عن مفقودي الثوره مؤتمرها الصحفي الأول بمقر نقابة الصحفيين ، وذلك حتي تستعرض تفاصيل وأرقام خاصه بالمفقودين وايضا الأليه التي سوف تتعاون بها مع الجهات التي يمكن ان تقدم العون حتي تستطيع ان تحقق الحركه هدفها بأن ترد كل مفقود الي أهله وقالت الحركة: ان امر المفقودين لم يقتصر على أحداث ال 18 يوما للثورة فقط، بل هى ظاهرة تكررت فى كل التظاهرات المليونية ، مع العلم أن بعض الأسر التى تمكنت من استرداد أبنائها أُرغمت على عدم الحديث عن ملابسات العودة والاختفاء تحت لافتة «الضغوط الأمنية»، حسب كلام الحركة. وقامت الحركة بالتواصل مع «لجنة معتقلى الثورة» المخوله ببحث حالة المعتقلين والمدانيين من قبل القضاء العسكري ، وقررت اللجنة الاستجابة لنداءات أهالى «المختفين»، وضم الملف لأعمالها . وقال المحامي الحقوقي احمد سيف الاسلام ان هناك سجون خاصه غير تابعه لمصلحة السجون وتتبع للمخابرات والرقابة الادارية وسجلاتها سريه ولا يعلم احد عنها شئ . واعرب سيف الاسلام عن رفضه التام لعودة قانون الطوارئ وحذر من ان الشعب الذي كسر وزارة الداخليه بسبب ظلم هذا القانون قادر علس كسرها مره اخري . وطالب سيف الاسلام الدولة بالكشف عن حقيقة ما اذا كان المفقودين حتي الان احياء ام في عداد الموتي . كما تحدث ايضا المحامي الحقوقي حسام بهجت واشار الي ان رئيس الوزراء الاسبق عصام شرف اصدر امرا بدفن 19 جثه مجهوله وجد ان بعضهم كان يرتدي ملابس السجن ، ومن المرجح ان بعض المفقودين من ضمنهم . يذكر ان في اغلب حالات الاختطاف والاعتقال يتم مصادرة البطاقات من المختطفين ويتم كسرها حتي يتم التعامل معهم علي انهم بدون هوية وذلك حسب شهادة معظم المختطفين . وقد أصدرت الحملة بيانا صحفيابالمؤتمر لتقوم بتوضيح تفاصيل اخري واشار البيان الى انة لم تقتصر المآسي التي خلفتها الثورة منذ اندلاعها وحتى الآن على الأعداد الكبيرة من الشهداء والمصابين الذين أصابهم ما أصابهم بينما كانوا يظهرون شجاعة فائقة في مواجهة جنود دولة الظلم والفقر والاستبداد والدفاع عن حلم جيل ووطن في المستقبل الحر والعيش الكريم، إذ أن أحداثا كتلك عادة ما تخلف جانبا أكثر إظلاما هو مسألة المختفين والمفقودين.
حيث تؤكد الأرقام الرسمية حتى مارس 2011 أن مفقودي الثورة 1200 مفقود، فضلا على من فُقدوا في الأحداث المأساوية العديدة التي شهدتها مصر بعد ذلك بشكل دوري. ويجمع بين هؤلاء وهؤلاء أنهم لم يقيدوا في دفاتر السجون أو المستشفيات أو الوفيات ولا يعلم عنهم ذويهم شيئا. فى ظل توقف جهود البحث عن المفقودين والمختفين ولم تعد الحكومة تتابع ذلك الملف المؤلم فتم انشاء الحملة والتى تساعد في ملئ ذلك الفراغ ما استطاعت وأن تدفع تلك القضية الشائكة إلى أجندة أجهزة الدولة واهتمامات الرأي العام. واشار البيان ان الحملة تلقت العديد من البلاغات من أهالي المفقودين والذى يفيد تغيبهم منذ بدء الثورة وحتى الآن. وان أسوأ مافى الأمر هو تلقي بعض الأهالي مكالمات من ذويهم تفيد أنهم على قيد الحياة في بعض السجون المصرية ومكالمات تهديد تطالبهم بعدم البحث عن ذويهم وهو ما يدخل بعض الحالات في حيز الاختفاء القسري. وقد ظهر بعض المختفين بعد فترة طويلة وقد تعرضوا للتعذيب في السجون وأماكن الاحتجاز والترهيب النفسي الشديد. وناشدت الحملة الجهات المعنية في الدولة بتحمل مسئوليتها في البحث عن المفقودين والكشف عن أماكن احتجازه المختفين منهم وإعلام ذويهم بحالتهم، وتناشد ايضا المجتمع الوفاء لهؤلاء الأبطال الذين يدفعون ثمن الدفاع عن أحلامه، وتناشد ايضا أهالي المفقودين بالتواصل مع الحملة وإبلاغها بكافة البيانات والتطورات الخاصة باختفاء ذويهم. وقد حضر المؤتمر الصحفي المحامي الحقوقي احمد سيف الاسلام والكاتب الصحفي وائل قنديل والناشطه الحقوقية مني سيف والمحامي الحقوقي حسام بهجت .