تقرير..عابد البنا دائماً وأبدًا ما يكون يوم القيامة، هو الشغل الشاغل لدى البعض، والشغوفين بمعرفة هذا اليوم ، فتخرج العديد من التقارير التي تتحدث عن هذا اليوم، فيعد حالة الذعر التي انتابت العالم بعد أن توقع الجميع، أن تكون النهاية 2012 ، حتى أن هوليوود أنتجت أضخم أعمالها السينمائية ،إلا أن هذا اليوم لم يأتي بعد، واليوم تخرج علينا تقارير، تتحدث عن يوم جديد يوافق شهر سبتمبر المُقبل، حيث يُعتقد أن نيزك عملاق" سيصطدم بالأرض بالفترة بين 22 و 28 سبتمبرالقادم، وذلك بحسب المُروجين لهذه النظرية. وذلك برغم من تأكيدات العلماء المُتكررة. فقد أوضح متحدث باسم وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، أن احتمال اصطدام جسم فضائي كبير بالأرض ضئيل جداً، كما تعمل وكالات الفضاء على تطوير أنظمة رصد النيازك لحماية الكوكب من أي خطرٍ خارجي. ورغم ذلك لم تلقى طمأنة العلماء، آذانا صاغية لدى عُشاق نظرية نهاية العالم، حيث ذكرت المواقع المروجة للخبر، أن أصحاب السلطة في الدول على علم بالأمر، ولكنهم يخفونه عن العامة. وتبنت بعض المجموعات الدينية الصغيرة النظرية لتحذر رعاياها من النهاية القادمة لا محالة. بينما توقع آخرون بأن مصادر الهيدرونات الكبير سيكون سبب فناء البشرية، وذلك بعد أن تضاعفت قدرته مؤخراً. وبعيداً عن التخمينات والنظريات، التي لا تستند إلى أية حقائق علمية، وهناك سبعة أسباب وسيناريوهات، قد تؤدي فعلاً إلى نهاية الحياة على كوكب الأرض، ولكنها حتماً غير واردة على المدى القريب، أو على الأقل ليس خلال 3 أشهر، كما نصت النظرية الأخيرة،من تلك النظريات ما يلي:
1- ظاهرة الإحتباس الحراري صورة توضيحيه لظاهرة الاحتباس الاحراري الكثير من العلماء يعتبر ظاهرة الإحتباس الحراري هي المُهدد الأعظم لكوكبنا، و«التغير المناخي» هو الأثر الأساسي المُصاحب لهذه الظاهرة. ويتمثل ذلك بتقلبات مناخية حادة، تؤدي إلى التصحر في بعض المناطق، وخلل في نظام توزع الحيوانات والحشرات وتكاثرها، وانتشار كبير للأوبئة في العالم، كما ستغمر مناطق عدة من اليابسة بالمياة،وذلك بسبب ارتفاع منسوب المحيطات والبحار، بالإضافة إلى تغييرات أخرى، قد لا يمكن التنبؤ بها. فضلاً عن تدهور الظروف المناخية والمعيشية عالمياً، و التي قد تؤدي إلى اضطرابات سياسية ومجاعات وحروب أهلية. كل ذلك يمكن أن يجعل كوكبنا مكاناً غير ملائم للحياة. ويجدر الذكر هنا، أن ظاهرة الاحتباس الحراري لها عدة نظرياتٍ تفسر أسبابها ونتائجها على المدى الطويل. ولم تتضح مخاطرها بشكل كامل حتى الآن. ولكن إحدى النظريات تسند التقلبات المناخية والإحتباس الحراري إلى تقلبات في باطن الأرض، وليس في الغلاف الغازي للأرض، ويعتبر أتباع هذه النظرية أن ارتفاع وتيرة حدوث الزلازل والبراكين، هي أيضاً نتيجة مباشرة لارتفاع حرارة الأرض الباطنية. 2- ارتطام كوكب بالأرض كويكب يرتطم بالارض رغم أن ذلك أحد السيناريوهات المفضلة لدى منتجي الأفلام، إلا أن احتمال ارتطام صخرة فضائية بالأرض، هو مصدر قلق حقيقي لدى العلماء. فانقراض الديناصورات كان سببه جرم سماوي ارتطم بالأرض، حسب إحدى النظريات المُرجحة. وفي عام 1908 سقط نيزك في سيبيريا، ولم يترك أي أثر للحياة على مساحة تزيد عن ألفي كيلومتر مربع. ويعمل العلماء حالياً على تطوير أنظمة رصد الكويكبات والأجرام السماوية، والتي تشكل خطراً على كوكبنا، كما تجري أبحاث مكثفة لصناعة سلاح مضاد لهذه الأجرام. 3- انتشار الأوبئة الاوباه في افريقيا النظام العالمي الحالي الذي يجعل المُجتمعات البشرية كتلة متصلة واحدة، يُضاعف من خطر انتشار الأوبئة، وظهور أوبئة جديدة لم تُدرس سابقاً. وقد شهد العالم عدة حالات لأوبئة جديدة تنتشر بسرعة كبيرة. ويكون التحدي في هذه الحالات، هو إيجاد العلاج قبل توسع دائرة انتشار المرض، وفقدان السيطرة عليه. وقد يشكل الإنسان مصدر الخطر بحد ذاته من خلال تطويره لفيروسات مخبرية، ففي عام 2011 أعلن عن تطوير نوع جديد من انفلونزا الطيور مخبرياً، ويمكن انتشاره في الهواء وعبر جميع أنواع الحيوانات، ومجرد خروجه من المخبر قد يشكل كارثة عالمية.
4 – حرب عالمية نووية حرب عالمية نووية رغم محاولات الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل في العالم، إلا أن احتمال استعمال المخزون الهائل من هذه الأسلحة على نطاق واسع يبقى وارداً. ومجرد استعمال أية جهة كانت أحد هذه الأسلحة النووية، يمكن أن يؤدي إلى سلسلة من الانفجارات الهائلة القادرة على القضاء الكامل على جميع مظاهر الحياة. ولا يمكن استثناء الأسلحة الكيميائية والبيولوجية التي تصنف أيضاً في خانة أسلحة الدمار الشامل.
5 – ثورة الروبوتات فيلم "the Terminator تجسد هذا السيناريو في فيلم "the Terminator" أو "الفاني"، والذي يعتبر أن هندسة الذكاء الاصطناعي ستصل إلى مرحلة يستقل فيها الرجل الآلي أي "الروبوت" عن حاجته للإنسان. وعندها يمكن أن ينقلب على صانعه ويقضي عليه. ومع غرابة الفكرة، إلا أن علماء الحاسوب والبرمجة يعتقدون أنه احتمال واقعي ومنطقي جداً. لأن مفهوم الذكاء الاصطناعي قائم على إعطاء الحاسب إمكانية التعلم الذاتي وتطوير قدراته من خلال دراسة وتحليل نتائج العمليات التي يقوم بها والمعلومات التي يجمعها، ومع التقدم السريع في هذا المجال العلمي، تصبح إمكانية تحقق الفيلم على أرض الواقع أمراً وارداً، إن تم تزويد الحاسوب بآلية حركة وبعض الأسلحة.
6 – التزايد المتسارع لعدد سكان الأرض "الانفجارالسكاني"
الانفجار السكاني إن المخاوف من الاكتظاظ السكاني في كوكبنا، قد بدأت منذ القرن الثامن عشر، عندما توقع الباحث الإنكليزي «توماس مالتوس» أن الحياة على الأرض يهددها التكاثر السكاني. وأن تزايد التعداد السكاني سيؤدي في مرحلة ما إلى مجاعات وأوبئة ومخاطر عدة على الحياة بشكل عام. وبينما يعتقد بعض الباحثين أنه يجب الحد من التكاثر السكاني قبل أن يشكل كارثة على الجميع، ترى فئة أخرى أن النمو السكاني سيستقر خلال الخمسين سنة القادمة، ولن يشكل ذلك مشكلة حقيقية للبشرية.
7 – كرة الثلج المتدحرجة "الانصهار الجليدي". القطب الجنوبي ويعد ذلك من نتائج الاحتباس الحراري، الذي يُسهل عملية انصهار الجليد الموجود في القطبين الشمالي والجنوبي، مما ينتج عنه غرق العالم في المياة او انهيار المساكن عن طريق تدحرج كرات الثلج المنصهرة تجاهه.