كلف الدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم، جمعية "من حقي أتعلم" لتطوير التعليم (اتحاد أولياء أمور مصر)، بإعداد مقترح كامل لمشروع رقمنة المناهج المصرية واقتراح سبل تمويله سواء من خلال موازنة وزارة التربية والتعليم أو من خلال الجهات الدولية المانحة مثل الاتحاد الأوروبي أو البنك الدولي، كما كلف وزير التربية والتعليم الجمعية باستطلاع رأي أولياء الأمور فيما يتعلق باستبدال الكتاب المدرسي باسطوانات مدمجة (CD) وتوضيح أثر ذلك في خفض مصروفات الكتب الدراسية، الأمر الذي سيعمل على تحقيق فوائد عديدة منها توجيه الانفاق على غنتاج الكتاب المدرسي الذي يبلغ نحو 500 مليون جنيه الى أوجه أخرى كبناء المدارس أو تجهيز البنية التكنولوجية للمدارس. وأعرب الوزير عن سعادته لمشروع الجمعية "الخريطة المعلوماتية" والذي سيقدم مؤشرات الكترونية على خرائط تمثل مدى التزام المدارس والمديريات والإدارات التعليمية بتنفيذ القوانين والكتب الدورية وذلك فيما يتعلق بالمصروفات ومدى تفعيل دور مجلس الأمناء وجودة التعليم ومؤشرات أخرى. كما أعرب عن استعداده لنشر هذه الخرائط والتقارير على موقع الوزارة وذلك في إطار الشفافية وتفعيل الدور الرقابي لمؤسسات المجتمع المدني ودورها في التنمية، وأشارالوزير إلى ضرورة قيام الجمعية بدورها نحو توعية أولياء الأمور للمطالبة بحقوقهم وعدم الاستجابة إلى استغلال أصحاب المدارس الخاصة، والتبليغ عن أي مخالفات لاتخاذ الإجراءات القانونية نحو حلها . واقترح الوزير عقد اجتماع بين الجمعية كممثلة لأولياء أمور المدارس الخاصة مع أصحاب المدارس الخاصة والمسئولين عن التعليم الخاص بالوزارة، وبحضوره شخصياً وذلك لإيجاد حلول ناجزة للمشكلات التي يعاني منها أولياء الأمور. في حين كلف الوزير الجمعية بمتابعة شكاوى أولياء الأمور مع رئيس الإدارة المركزية للمتابعة لمكتب الوزير، الإدارة التي أنشأها حديثاً لمتابعة حل شكاوى أولياء الأمور. وكان الدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم، اجتمع مع جمعية "من حقي أتعلم" لتطوير التعليم (اتحاد أولياء أمور مصر)، وذلك لعرض رؤية أولياء الأمور وطرح شكواهم فيما يتعلق بالعملية التعليمية. وحضر الاجتماع من جانب الوزارة صلاح عمارة مدير التعليم الخاص، كما حضر من جانب الجمعية كل من الدكتورعبد العظيم غنيم رئيس مجلس الإدارة، والأستاذ طارق عاصم نائب رئيس مجلس الإدارة، و إسماعيل أحمد أمين عام الجمعية، بالإضافة إلى خالد صفوت عضو مجلس الإدارة، و الدكتور عادل خليفة خبير تطوير المناهج. ورحب الوزير بالحضور ، معرباً عن سعادته للاجتماع بممثلي أولياء الأمور ورغبته البالغة في حل شكواهم حلولاً فورية، الأمر الذي أثنى عليه ممثلي أولياء الأمور، وأكدوا أنهم متابعين لنشاط الوزارة المكثف لإيجاد حلولاً فورية للمشكلات المزمنة للتعليم في مصر. وعرضت الجمعية جهودها خلال الفترة السابقة، وقامت بتقديم ملفات عديدة مدعمة بالمستندات حول شكاوى أولياء الأمور التي وصلتها خلال الفترة السابقة، سواء من خلال الاستبيانات المنشورة على موقع الجمعية على الفيسبوك، أو من خلال التواصل مع أولياء الأمور. كما عرضت الجمعية جهودها في إطار دورها الرقابي كأحد منظمات المجتمع المدني ودورها في كشف الفساد في المدرسة والدور الغائب لمجلس الأمناء بالمدارس. كما عرضت الجمعية خبراتها في تطوير المناهج وعرض نماذج من مشروعات الجمعية مثل "مشروع الخريطة المعلوماتية" و"مشروع رقمنة المناهج المصرية" . واستجاب الوزير لطلبات الجمعية، التي قدمتها في مذكرة خاصة بذلك، والتي كان بيانها كالتالي: "قام الوزير بتشكيل لجان داخل المديريات والإدارات التعليمية للتدخل السريع لحل مشاكل أولياء الأمور حتى إن تطلب الأمر انتقال اللجنة إلى المدرسة لتقديم حلولا فورية، دراسة إصدار كتاب دوري لتنظيم قبول الطلاب الجدد بالمدارس الخاصة وعدم دفع مبلغ مقابل ملف التقديم، وفي حالة مخالفة المدرسة وبناءاً على شكوى من ولي الأمر أو رفض قبول ملف الطالب تقوم وزارة التربية والتعليم على الفور بإدراج اسم الطالب ضمن قائمة الطلاب المتقدمين للالتحاق بالمدرسة ومتابعة اختبار الطالب وقبوله بالمدرسة في حالة نجاحه، دراسة إصدار كتاب دوري بنقل الطالب تلقائياً في حالة نجاح إلى الصف الدراسي الأعلى وذلك خاصة فيما يتعلق بالانتقالات بين مرحلة KG والمرحلة الابتدائية أو إلى الإعدادية أوإلى المرحلة الثانوية، دراسة إصدار كتاب دوري بالتزام المدارس الخاصة بعدم تحصيل المصروفات الدراسية للسنة الجديدة قبل ظهور نتيجة نهاية العام، تشكيل لجان لتعمل بشكل دوري على تحقيق الانضباط والالتزام بالقوانين والقرارات والكتب الدورية، وفي النهاية نتوجه بالشكر إلى كل من ساهم في تحقيق هذه الإنجازات وعلى رأسهم أولياء الأمور، ونشكرهم على دعمهم ومثابرتهم من أجل الحصول على تعليم أفضل لأبناء مصر".