المالكي يدعو العراقيين والقوى السياسية لدعم القوات التي تحارب الإرهاب

نوري المالكي
دعا النائب الأول للرئيس العراقي نوري كامل المالكي الشعب وكافة القوى السياسية إلى دعم الأجهزة الأمنية وقوات "الحشد الشعبي" لتحقيق الانتصار النهائي على جماعات الإرهاب، وقال: إن "موعد الحسم النهائي للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي اقترب، وأن عملية تطهير محافظة صلاح الدين أوشكت على الانتهاء، لذلك علينا الإعداد لتطهير محافظة الأنبار وتحرير العراق من الاٍرهاب بشكل كامل".
ونوه المالكي- خلال تفقده للقطاعات العسكرية التي تشارك في عملية تحرير محافظة صلاح الدين برفقة الامين العام لمنظمة"بدر" الشيعية هادي العامري وقائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الامير الزيدي أمس الأربعاء- بشجاعة وتضحيات قوات"الحشد الشعبي" ودورهم في الدفاع عن العراق.
واستمع المالكي إلى شرح للعمليات الجارية في مدينة تكريت والتقدم الذي أحرزته القوات العراقية خلال العمليات العسكرية التي أسفرت عن تحرير نواحي البو عجيل والدور والعلم.
من جانبه وصف نائب رئيس مجلس الوزراء بهاء الاعرجي تنظيم(داعش) بانه "قوة كارتونية صغيرة" أمام القوات العراقية.. وقال الاعرجي- في تصريح صحفي عقب مشاركته في وقفة تضامنية مع القوات المسلحة والحشد الشعبي والعشائر والبيشمركة بنقابة الصحفيين العراقيين في بغداد- إن "هذه الوقفة تضامنا مع القوات العراقية الذين فاجئوا العالم بإنتصاراتهم ، فالكل يتذكر أن قوات التحالف والولايات المُتحدة قالت أن حرب داعش تحتاج لسنين عديدة، لكن توحيد الصفوف وتضافر الجهود والإستقرار السياسي الموجود والحرب الإعلامية التي إنتصرنا بها أخيراً بعد أن كانت الكثير من الأقلام قد عُطلّت وكثير من القنوات الفضائية كانت قد أخذت موقف الحياد، ولكن بعد تحرك الجميع تحققت هذه الإنتصارات".
وأضاف: أن الحشد الشعبي حالة وطنية وهذا ما أثبتته التجربة والدليل على ذلك أن أبناء البصرة والناصرية والنجف وكربلاء يُقاتلون في صلاح الدين والأنبار وقريباً في الموصل من أجل تحرير الأراضي العراقية وفك أسر إخوانهم العراقيين في تلك المحافظات، وهذا دليل على أنها ليست قوات مناطقية أو طائفية .
وتابع الأعرجي: أنه قبل يومين كنت في صلاح الدين ووجدت أبناء صلاح الدين يُقاتلون جنباً إلى جنب مع الحشد الشعبي والقوات الأمنية وهذا التلاحم هو الذي عجّل و كسر السقوف الزمنية في تحقيق الإنتصارات.
وقد تبرع الأعرجي ونقيب الصحفيين وعدد من الصحفيين العراقيين بالدم دعما للقوات التي تقاتل داعش في صلاح الدين والأنبار.. كما نظمت وزارة الخارجية اليوم حملة مماثلة للتبرع بالدم في مقر الوزارة بالتنسيق مع وزارة الصحة.