قال الدكتور ناجح إبراهيم، الكاتب والمفكر الإسلامين، أن تنظيم داعش لن يتراجع عن أفكاره ولا سبيل لإقناعهم بالعودة، والقوة هي الخيار الوحيد للتعامل مع ذلك التنظيم الإرهابي. وأضاف إبراهيم خلال لقائه على فضائية "إم بي سي مصر2″ أمس الثلاثاء :" أن جماعة أنصار بيت المقدس، هي أقرب جماعة موجودة في مصر من داعش، موضحاً أن مايحدث من الجماعات المتطرفة هو بمثابة ذبح للدين الإسلامي وليس للآخرين " . وتابع، نحن الآن نعيش في زمن انهيار الدولة المدنية وإحلال الميليشيات بدلاً منها، مشيراً إلى أن أمريكا هي من صنعت تنظيم القاعدة الذي دمر أغفانستان وأوقع شعبها بعد ذلك في الحرب مع أمريكا، لافتاً، إلى أن تنظيم داعش الإرهابي بدأ بدعم من المخابرات الأمريكية. وأكد "إبراهيم" على أن تنظيم داعش "سوبر تكفير" ومن ليس معهم يعتبرونه كافر سواء كان مسلماً أو مسيحياً أو يهودياً حتى، مؤكداً على ضرورة إعادة الدولة الوطني لبداية المواجهة الحقيقية مع الجماعات المتطرفة. وأشار إلى أن، كل الفكر التكفيري انطلق من كتب الإخواني سيد قطب، موضحاً بأن سبب فشل الدعوة الإسلامية هو اختلاف مناهج الجماعات الإسلامية ودخول بعضها في السياسة. وأوضح، أن تنظيم داعش الإرهابي يفسر الآية الكريمة "وما أرسلناك إلى رحمة للعاملين" ب"وما أرسلناك إلا مفجراً للعالمين"، مؤكداً على أن كتاب الله وقرآن واضح، وأحدايث رسوله واضحة، ولكن تنظيم داعش يستخدمها بشكل خاطئ، واصفاً ذبح تنظيم داعش في ليبيا للمسيحيين المصريين بالخلل الأخلاقي، معتبر أن ذلك العمل الإجرامي ليس له أي علاقة بالدين. وعن معتقدات ال"دواعش" قال "إبراهيم" في لقاءه ب"يحدث في مصر" أن داعش يكفر الإخوان كما يكفر الحكومة المصرية، وغذا تمكن من الإخوان سيقوم بذبحهم أيضاً، لافتاً إلى أنه قام بفتحيص تاريخ الإسلام كله ولم يجد جماعة أكثر غباءً وحمقاً من تنظيم داعش حتى التتار لم يكن بهذا الشكل، قائلاً "ماذا ننتظر من تنظيم وصل به الحال لتفجير قرر النبي يونس". وعن تنظيم الإخوان المسلمين، قال "إبراهيم" أن الإخوان لن ينصعوا مراجعة فكرية الآن، وذلك بسبب أن المراجعة بطبيعتها تحتاج إلى قائد شجاع، مضيفاً بأن هناك 60% من المعتقلين في السجون ليسوا إخواناً، و90% ممن ماتوا في رابعة العدوية ليست إخواناً أيضاً.