وزير التنمية المحلية يهنئ رئيس مجلس الوزراء بمناسبة الاحتفال بعيد العمال    رضا حجازي: مدارس التعليم الفنى تمثل أحد أهم سبل دعم الاقتصاد    إهداء درع جامعة القناة ل سهير أبو عيشة لبلوغها سن التقاعد    رئيس تضامن النواب: مصر في عهد السيسي دولة حقوقية من الطراز الأول    وزير الدفاع يشهد تنفيذ المرحلة الرئيسية لمشروعَي مراكز القيادة التعبوي التكتيكي- فيديو    توريد 285 ألف طن من القمح لمواقع التخزين بالشرقية    550 ألف جنيه انخفاضًا بأسعار سيارات كيا الجديدة في مصر    رئيس وزراء بيلاروسيا: زيارتي لمصر خطوة جادة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية    مي عبدالحميد: ارتفاع سعر الوحدة السكنية أهم المعوقات التي نواجهها    رئيس اقتصادية قناة السويس يشهد وضع حجر أساس مصنع "شين شينج" لمواسير حديد الدكتايل    مصر وبيلاروسيا توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز مشاركة المستثمرين في سوق الأوراق المالية    وزير أوروبي يزور سوريا لأول مرة منذ 2011    طوكيو: لا مؤشرات على حدوث تسونامي بسبب ثوران بركان إندونيسيا    استشهاد فلسطينيين بقصف إسرائيلى لحى الشجاعية    مقتل 4 ضباط شرطة في مطاردة بولاية نورث كارولينا الأمريكية (فيديو)    تعرف على أكبر نتيجة في مباريات الأهلي والإسماعيلي    ليفاندوفسكي يرفض الاستسلام أمام لقب البتشيتشي    الإسماعيلي يعد بمفاجأة للاعبيه حال الفوز على الأهلي    "لا نملك وقتا للمران".. عدلي القيعي يطلب تعديل المسابقات المحلية وينتقد المنتخب    الحبس سنة لعامل بتهمة الاتجار بالمخدرات في القليوبية    إصابة شخص في انقلاب سيارة ملاكي أمام جامعة المنصورة الأهلية بجمصة    المشدد 5 سنوات للمتهم بإطلاق أعيرة نارية وإصابة طفل بالقليوبية    ضبط 2.5 طن دقيق بلدي مدعم قبل تهريبه بالسوق السوداء في الشرقية    حجازي: مدارس التعليم الفني تمثل أحد أهم سبل دعم الاقتصاد    رانيا يوسف: امتلاء قاعة عروض إسكندرية للأفلام القصيرة بالشباب شيء يفرح l خاص    مكتبة الإسكندرية تستقبل سفير فنلندا في مصر (صور)    أهدت ثوبًا للبابا يوحنا، وفاة أشهر مصممة لفساتين الزفاف في اليابان    رامي جمال بتصدر قوائم الأغاني الأكثر رواجا ومروان بابلو يتراجع    أحمد السقا يروج لفيلم السرب قبل طرحه في دور العرض غدا    استحقاق البنات في ذهب الأم المتوفاة.. الإفتاء توضح    أمينة الفتوى: "اربطيه بالعيال" مثل شعبي مخالف للشرع    استشاري الطب الوقائي: المنظمات الدولية تشيد بحملة 100 مليون صحة فى القضاء على فيروس c    أطعمة تساعد على النوم الهادئ وتقضي على الأرق    مدبولي: العلاقات الوثيقة بين مصر وبيلاروسيا تمتد في جميع المجالات    تدوير 4 معتقلين بالشرقية وتجديد حبس أحمد عرابي ومروة عرفة ومحمد سعد وعمر الدهمة    القيعي: يجب تعديل نظام المسابقات.. وعبارة "مصلحة المنتخب" حق يراد به أمور أخرى    عضو إدارة الأهلي: دوري الأبطال ليس هدفنا الوحيد.. ونفقد الكثير من قوتنا بدون جمهورنا    مساعد وزير الخارجية الأسبق: الجهد المصري لا يتوقف لتهدئة الأوضاع في غزة    البورصة تخسر، مؤشرات EGX تفقد 400 نقطة ببداية جلسة اليوم الثلاثاء    التضامن والنيابة العامة تنظمان الدورة التدريبية الأولى في أعمال الضبطية القضائية لموظفي الوزارة    مستشار زاهي حواس يكشف سبب عدم وجود أنبياء الله في الآثار المصرية حتى الآن (تفاصيل)    تقرير حقوقي يرصد الانتهاكات بحق العمال منذ بداية 2023 وحتى فبراير 2024    رئيس الوزراء الفلسطيني: لا دولة بدون قطاع غزة    أول بيان من «الداخلية» عن أكاذيب الإخوان بشأن «انتهاكات سجن القناطر»    وفد شركات السياحة المصرية بالسعودية يكشف تفاصيل الاستعداد لموسم الحج    الصحة: الانتهاء من مراجعة المناهج الخاصة بمدارس التمريض بعد تطويرها    عشان تعدي شم النسيم من غير تسمم.. كيف تفرق بين الأسماك الفاسدة والصالحة؟    المصل واللقاح عن "استرازينيكا": لا يوجد سبب يدعو للتخوف أو التوتر    دعاء آخر أسبوع من شوال.. 9 أدعية تجعل لك من كل هم فرجا    وزير الإسكان: نعمل على الاستثمار في العامل البشري والكوادر الشبابية    مفتي الجمهورية مُهنِّئًا العمال بعيدهم: بجهودكم وسواعدكم نَبنِي بلادنا ونحقق التنمية والتقدم    ألقوه من فوق مبنى.. استشهاد فلسطيني على يد قوات الاحتلال في الضفة الغربية    اليوم.. "الصحفيين" تفتتح مركز التدريب بعد تطويره    موعد عيد شم النسيم 2024.. حكايات وأسرار من آلاف السنين    دعاء في جوف الليل: اللهم اجعل لي نصيباً في سعة الأرزاق وتيسير الأحوال وقضاء الحاجات    ليفاندوفسكي المتوهج يقود برشلونة لفوز برباعية على فالنسيا    خليل شمام: نهائى أفريقيا خارج التوقعات.. والأهلى لديه أفضلية صغيرة عن الترجى    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحلقة الثالة.. داعش الأمريكية .. وقادتها : إلى أين من هنا ؟
نشر في البديل يوم 24 - 11 - 2014

* أمريكا تريد تقليم أظافر داعش وليس القضاء عليها لأنها تريدها فزاعة ضد دول الخليج ، وأداة لتدمير ما تبقى من سوريا والعراق
* بالمعلومات : هؤلاء هم القادة المؤسسين ل داعش : أبو مصعب الزرقاوى –أبو عمر البغدادى –أبو حمزة المهاجر وهوهؤلاء هم القادة الحاليون لللتنظيم – أبو بكر البغدادي أبو عبد الرحمن البيلاوي- العقيد حجي بكر- عمر الشيشاني (طرخان باترشفيلي و12 اخريين باسماءهم الحقيقية
* داعش سيتقلص كتنظيم ، ولكن الأرض العربية ستلد (دواعش آخرين) ، وفى مقابلتهم ستلد حركات مقاومة تعرف بوصلتها الصحيحة ؛ فلسطين ، وهذا ما يقلق أمريكا أكثر .
{قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً . الَذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً.أُوْلَئِكَ الَذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ ولِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ وزْناً} ، ذلك هو المصير المؤكد لداعش التى مثلت نموذجاً لاغتيال الإسلام ، والأوطان معاً ، وهو عينه المصير المؤكد للتحالف الدولى الذى يحاربها بعد أن صنعها على عينه .
* فالآن .. وأمريكا بتحالفاها العربى والدولى ، تقاتل (داعش) عبر الضربات الجوية لطائراتها ، مع بعض التحركات الخجولة على الأرض لأجهزة المخابرات والعشائر وللجيش فى العراق ، مشتركاً مع قوات البشمركة الكردية ، يطرح سؤال مهم : هل يا ترى تريد واشنطن القضاء نهائياً على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ؟ قطعاً وكما أثبتنا عبر صفحات ووثائق كتابنا هذا عن التنظيم لا تريد واشنطن ذلك وإن كانت بالقطع (تقدر) عليه ، وذلك لأنها تريد إعادة توظيف (داعش) كفزاعة سياسية وأمنية لابتزاز دول الخليج ، ولإسقاط الدولة السورية وإحداث فراغ استراتيجى فى العراق يحول مستقبلاً دون أى تهديد حقيقى لإسرائيل ولمصالح واشنطن فى هذه المنطقة القلقة من عالمنا المعاصر .
إن واشنطن ، التى صنعت هذا (الوحش) لإرهاب الآخرين ولتفكيك العراق ، واستخدمته فى سوريا كجماعة وظيفية لإنهاك الدولة الحاضنة للمقاومة العربية وإرباك دورها الإقليمى ، لن تقضى على (داعش) وإن ادعى أوباما وباقى أركان إدارته ذلك ، إنها فقط تريد تقليم أظافره كتنظيم خرج عن حدود دوره ووظيفته الأمريكية فى المنطقة .
* إن هذا يعنى ببساطة ، مزيداً من التفكك والتشظى لدول المنطقة ، وحضوراً أمريكياً وغربياً جديداً ، بعد الخروج المذل من العراق بعد الاحتلال ؛ حضوراً متعللاً بمكافحة الإرهاب ، وستشهد المنطقة ، استخداماً أمريكياً – وإسرائيلياً – بالطبع لفزاعة (بقايا داعش) والقاعدة والنصرة وأخواتهم فى إبتزاز دول المنطقة النفطية ، وابتزاز تلك التى حاولت الخروج من المؤامرة الأمريكية المسماة ب (الربيع العربى) تنشد الاستقلال الوطنى (مصر بعد 30 يونيو مثالاً) ، سوف تسعى واشنطن بحلفها الاستعمارى الجديد ، إعادة استخدام فزاعة داعش وشقيقاتها من تنظيمات الإرهاب الذى صنعته بأيديها ، لتحقق فى بلاد النفط وبلاد الاستقلال الوطنى ما عجزت عن تحقيقه فى السنوات الماضية ، فهل ستعى تلك الجول أبعاد هذه المؤامرة ؟ أم ستنزلق أقدامها أكثر فى وحلها ، غباءً أو عناداً ، أسئلة فى رحم المستقبل .
وفى خاتمة هذه الدراسة نتوقف عند بعض القضايا المهمة التى أثارها وجود (تنظيم داعش) فى بلادنا العربية ، وتلك الحرب المعلنة عليه ولنسجل ذلك فى النقاط التالية :
أولاً :إن المتابع لنشأة وتطور تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام (داعش) ، سوف يتوقف ملياً ، كما توقفنا فى ثنايا هذه الدراسة المطولة ، عند المستوى الفقهى ، والثقافى لقادة هذا التنظيم ، وتلك السطحية التى يتميزون بها فى الفهم والمعرفة ، والتى يغطونها بمزيد من التشدد والعنف اللفظى والجسدى ؛ إننا على سبيل المثال نتوقف أمام هؤلاء القادة التالية أسماءهم لنكتشف أننا إزاء جهله بالدين ، وبالسياسة معاً ، جهلة يقودون آلافاً من الشباب المغرر به ، بأوهام دينية لا حظ لها من الواقع ، أو يراد للواقع أن يجبر على تمثَّلها ، ولعل قضية نبيلة مثل (قضية الثورة) أو قضية (الخلافة) فى الإسلام خير مثال على الخدعة الكبرى التى أراد قادة تلك التنظيمات المتشددة وفى قلبها تنظيم (داعش) بسطحيتهم ، وفهمهم الضيق للدين ولفقه الواقع ، أن يزرعونها فى عقول هذا الشباب ليتحولوا تدريجياً إلى (مشروع انتحار) يسمونه خطأ ب(مشروع استشهاد) .
لنتأمل قادة داعش التالية أسماءهم ومستوى تعليمهم وجذورهم الإرهابية ومحدودية ثقافتهم الإسلامية وكراهيتهم الشديدة للديمقراطية وللحريات،لنعلم،إلى أين يقود هؤلاء الجهلة، شعوبهم:
1 – أبو مصعب الزرقاوى (المؤسس الأول للتنظيم:
اسمه أحمد فاضل نزال الخلايلة، أردني من الزرقاء. لا يتحدث أصحابه عن الفترة التي سبقت وصوله لأفغانستان في 01989 رغم أهميتها الكبيرة في التكوين النفسي لهذا الشاب الذي ولد في عائلة من عشرة أبناء في 1966.توفي والده وهو في سن المراهقة فترك الدراسة لينضم لعصابة أشقياء وكان أول حكم قضائي عليه بتهمة حيازة المخدرات والاعتداء الجنسي وعمره 19 عاما.
في عام 1989 ، سافر الزرقاوي إلى أفغانستان للانضمام إلى ما يعرف اليوم بالأفغان العرب ضد الغزو السوفيتي، ولكن السوفيت كانوا يغادرون بالفعل في الوقت الذي وصل إليه. وهناك التقى بأبي محمد المقدسي الذي شكل بالنسبة له أول معلم سلفي جهادي.رجع بعدها إلى الأردن، واعتقل عام 1993 بعد العثور على أسلحة ومتفجرات في منزله. أمضى ست سنوات في سجن أردني مع أبي محمد المقدسي بعد الحكم عليهما بالسجن خمسة عشر عاما في قضية "بيعة الإمام" انتهت بعفو ملكي. بعد إطلاق سراحه من السجن وفي عام 1999 عاد لأفغانستان وأقام معسكرا للتدريب برضا القاعدة ليعود للمنطقة في عام 2000 . من المفيد الإشارة إلى أن الزرقاوي قد تزوج من ثلاث نساء إحداهن في سن الرابعة عشرة من العمر.
وقد سمع به العالم أول مرة على لسان كولن باول وزير الخارجية الأمريكي الذي تحدث عن تحالف بين القاعدة التي أوفدت الزرقاوي للعراق وصدام حسين.
في العام 2004 قام أبو مصعب الزرقاوي بذبح أحد الرهائن الأمريكيين في العراق، ويدعى يوجين أرمسترونغ، وذلك بجز عنقه بسكين في فيديو مصور قامت جماعة "التوحيد والجهاد" بنشره على الإنترنت لتبدأ سنّة جزُّ وقطع الرؤوس عند هذه المجموعة.
أسس ما سمي بتنظيم "التوحيد والجهاد" وظل يتزعمه حتى مقتله في يونيو 2006 كان الزرقاوي يعلن مسؤوليته عبر رسائل صوتية ومسجلة بالصورة عن عدة هجمات في العراق بينها تفجيرات انتحارية، وإعدام رهائن. ويسجل محاضرات صوتية لأتباعه. وإذا ما تركنا ما قاله في فريضة الجهاد جانبا نجد أساس (وفقاً للدراسة المتميزة للدكتور هيثم مناع عن داعش) ما عنده يعتمد موقفا تكفيريا من الشيعة يمكن متابعته في عدة محاضرات ومواقف أبرزها "حقيقة الرافضة رفض الله". كذلك كان يتحدث بحقد عن الديمقراطية ويعتبرها سبيل المجرمين كما يتضح من مداخلته (ولتستبين سبيل المجرمين: الديمقراطية).بايع تنظيمه أسامة بن لادن في 2004 وصار اسم التنظيم إلى "قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين".
2– أبو عمر البغدادى :
هو حامد داوود محمد خليل الزاوي من مواليد قرية الزاوية التابعة لمدينة حديثة في ولاية الأنبار عام 1964 . ولد وعاش حياته في ولاية الأنبار. تخرج من كلية الشرطة في بغداد وكانت بداية عمله ضابطا في الشرطة العراقية. وقد كان معروفا في حديثة بتزمته الديني وبدأ ذلك يزداد بعد حرب الخليج الثانية في بداية تسعينيات القرن الماضي .
في 30 ديسمبر 2007 دعا أسامة بن لادن إلى مبايعة أبو عمر البغدادي أميرا على "دولة العراق الإسلامية" وكانت معظم التشكيلات السلفية الجهادية في العراق قد بايعته. وفي يوم الاثنين 19/4/2010 أعلنت قوات الاحتلال الأمريكية عن مقتل أبو عمر البغدادي وأبو حمزة المصري نائبه في منطقة الثرثار بعد مواجهات مسلحة لعدة ساعات.
لخص أبو عمر البغدادي طبيعة وأهداف تنظيمه في رسالة صوتية (منشورة في كتاب السلفية والإخوان وحقوق الإنسان ص 217 وما بعدها) وقد كان موقفه من عموم الشيعة وغير أهل السنة تكفيريا وعنيفا وكذلك موقفه من الديمقراطية والحريات التى كان يرفضها تماماً .
3 – أبو حمزة المهاجر:
يلقب أيضا (أبو أيوب المصري) : هو عبد المنعم عز الدين علي البدوي ولد في 1968 م – 2010 م( ولد في مصر بمحافظة سوهاج، انضم للجماعة الجهادية التي أسسها أيمن الظواهري في عام 1982م وعمل كمساعد شخصي للظواهري. تنقل بين أفغانستان حيث تخصص بصناعة المتفجرات واليمن حيث عمل بالتعليم باسم مستعار.
تزوج من يمنية في 1998 وقد دخل العراق مع أسرته عبر عام 2002 وقد شارك في بناء تنظيم القاعدة في العراق بعد احتلال بغداد والتحق بالزرقاوي. وقتل فى 19/4/2010 .
4 – أبو بكر البغدادي :
وهو القائد الحالى لتنظيم (داعش) وطالب مبايعته كخليفة للمسلمين ، واسمه الحقيقى : إبراهيم بن عواد بن إبراهيم البدري السامرائي، ولد في الجلام من أعمال السامراء العراقية عام 1971 م، ينحدر من عائلة تأخذ بالمنهج السلفي في فهم العقيدة الإسلامية، من عشيرة البوبدري العراقية، هو خريج الجامعة الإسلامية في بغداد (سبق التعريف به) ولكن ثمة إجماع على أنه متوسط الثقافة الإسلامية وأنه أخذ منهج تكفيرى ولايزال ، ضد خصومه من الجماعات والقوى الأخرى . وشرعن للقتل والذبح لكل المخالفين له فى الرأى والموقف ، واعتبر موقفه هو هوقف الإسلام ذاته (!!) .
5 – أبو عبد الرحمن البيلاوي :
اسمه الحقيقي عدنان اسماعيل نجم يلقب ايضاُ بأبي أسامة البيلاوي وأبو البراء، من مواليد 1973 في محافظة الأنبار. خريج الكلية العسكرية الدورة 77 انضم لصفوف الحرس الجمهوري وتدرج لرتبة رتبة مقدم. كان الساعد الأيمن لأبي مصعب الزرقاوي (قتل الزرقاوي في غارة أميركية في 7 يونيو العام 2006) خلال سنوات ثلاث وتركزت مهامه على تحديد المواعيد الخاصة بالأخير، كما كان مقرباُ من كبار قادة
التنظيم في محافظة الأنبار. أعد الانتحاري الذي نفذ عملية الطارمية التي استهدفت وزارة العدل، أشرف على عمليات الهجوم على التجمعات الانتخابية، استهداف الجوامع والكنائس والحسينيات وأربعينيات الحسين، التخطيط لاقتحام سجن صلاح الدين الإصلاحي وجامعة الإمام الصادق، اقتحام سجن الطوبجي والتاجي وأبو غريب. رئيس المجلس العسكري وعضو مجلس الشورى.
6 – العقيد حجي بكر :
يقول عنه د. هيثم مناع فى دراسته عن (داعش) اليد اليمنى لأبي بكر البغدادي حتى مطلع 2014 واسمه الحقيقي سمير عبد حمد العبيدي الدليمي وعرف بأسماء حركية كثيرة مثل أبو بلال المشهداني وحجي بكر. ولد في الخالدية (الأنبار) في مطلع الستينيات وترعرع ونشأ فيها حتى أكمل الدراسة الإعدادية. التحق بالكلية العسكرية وتخرج ضابطا وتدرّج بالرتب حتى وصل لمرتبة عقيد قبيل الاحتلال الأمريكي. يؤكد لنا أحد مؤسسي جماعة التوحيد والجهاد مبايعته
لأبي مصعب الزرقاوي مع عدد من الضباط السابقين. حافظ على علاقة جيدة بالجيش الإسلامي في العراق وكان يساعدهم بخبرته العسكرية. اعتقل في سجن بوكا. كلّف مبكرا بمتابعة انتاج السلاح الكيماوي وتطوير الاسلحة في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق. تسلم مسؤولية المجلس العسكري للتنظيم وتسلم عام 2012 وزارة التصنيع العسكري للتنظيم . كذلك تولى إدارة العمليات العسكرية وإدارة المعسكرات في الشام. قتل في سوريا في شهر كانون الثاني/يناير 2014 في مواجهات بين جبهتي النصرة والإسلامية مع داعش في مدينة الأتارب شمال حلب.
جمع حجي بكر بين التخطيط العسكري والتواجد الميداني. وقد شكلت خسارته ضربة هامة للتنظيم.
7- أبو أيمن العراقي :
أبو أيمن العراقي أو أبو مهند السويداوي، أهم مسئول ل"داعش" في سوريا اليوم، من منتسبي الجيش في عهد الرئيس السابق صدام حسين، إذ كان ضابطا برتبة مقدم، عضو أول مجلس عسكري لداعش والمكون من 2 أشخاص. كانت كنيته في العراق أبو مهند السويداوي. من مواليد 1965 . كان والي الأنبار وتولى إدارة قاطع الكره الشمالي ، وأعلن عن وفاته عدة مرات ولكنه سرعان ما يظهر ثانية وهو يقتل المسيحيين أو المسلمين المخالفين له .
8 – أبو علي الأنباري :
أبو علي الأنباري: من أهم قيادات التنظيم. اسمه علاء قَرداش التركماني. ولد في تلعفر من أسرة تركمانية. استخدم ألقاباًُ عدة، منها أبو جاسم العراقي، وأبو عمر قرداش، وأبو علي الأنباري. كان مدرساًُ لمادة الفيزياء، وفي الوقت نفسه ناشطاًُ بعثيّاًُ ومسئول فرقة حزبية أيام النظام السابق. ومسئول شرعي في التنظيم، متواجد في مدينة الرقة، يقوم بإعطاء دروس دين في جامع الإمام النووي بين صلاة المغرب والعشاء.
9 – أبو محمد العدناني :
اسمه الحقيقى هو طه صبحى فلاحة، من قرية " بنش " فى رديف إدلب ، ومن مواليد عام 1977 . تأثر بالسلفية الجهادية مبكرا ويقول الداعشيون بأنه بايع الزرقاوي قبل احتلال العراق مع 35 شخصا للقتال في سورية إلا أنه التحق بالعراق بعد دخول قوات التحالف والتحق بالزرقاوي هناك. تشير سيرته المنشورة من جماعته لانحصار ثقافته وقراءاته بالكتب الإسلامية القديمة أو الجهادية. وقلما يذكر كتبا تنويرية أو إصلاحية قرأها. له مواقف تكفيرية مبكرة ، وهو صاحب أحد فتوى تؤيد قتل الجماعات المتشددة فى مصر لضباط الشرطة والجيش كما جرى يوم 20/9/2014 .
10 – عمر الشيشاني (طرخان باترشفيلي) :
وهنا نأتى إلى الدور الأجنبى فى أحداث سوريا والعراق وهو دور يصنفه القانون الدولى باسم (دور المرتزقة) ، أما عمر الشيشانى هذا فقد وُلد في عام 1986 في قرية بيركياني في وادي بنكيسي في جورجيا. خدم في الجيش الجورجي الخدمة الإلزامية بين 2006-2007 . عام 2008 تعاقد مع الجيش لينضم لكتيبة الرماة. شارك في المعارك مع الجيش الجورجي ضد روسيا في 2008 ، أصيب بمرض السل في عام 2010 وسرح من الخدمة. في سبتمبر 2010 سجن بتهمة شراء أسلحة وحكم بالسجن ثلاث سنوات وأطلق سراحه لتدهور حالته الصحية. قاد مجموعات صغيرة تجمعت وتوحدت في كتائب المهاجرين. ولعب دورا هاما في ضم قطاعات من المهاجرين من القوقاز وغيرها لتنظيم داعش الذي كلفه بقيادة المنطقة الشمالية.
أما أبرز رموزهم وقياداتهم فى سوريا فنذكر منهم :
1 – أبو لقمان
يسمونه بأمير الدولة الإسلامية في الرقة، السوري علي الحمود (أبو لقمان)، يوصف بأنه رجل التنظيم الأول في سوريا بعد أمير الجماعة وقائدها أبو بكر البغدادي .علي الحمود الشواخ من مواليد عام 1973 وهو من عشيرة العجيل (فخذ الكبيسات)، وينحدر من قرية السحل الواقعة غرب مدينة الرقة . تخرج الحمود من جامعة حلب عام 1999 حائزاُ على شهادة في الحقوق، وعمل بمهنة التدريس ثلاث سنوات ( بريف الرقة ) ولم يخط بأى دراسة أو ثقافة إسلامية معتبرة .
هذا وقد تسلم إمارة الدولة الرقة بعد السيطرة عليها، قبل أن يصبح الرجل الأول للتنظيم في المنطقة ( اعلن عن مقتله في07/01/2014 من خصومه). وهو المسئول عن كل عمليات الإعدام التي جرت في الرقة، وأهمها إعدام أبو سعد الحضرمي أمير جبهةالنصرة في الرقة . ُ
2 – خلف الذياب الحلوسُ
اسمه داخل التنظيم "أبو مصعب الحلوس"، اسمه بين أبناء قريته وعمومته " أبو ذياب" مواليد قرية گنيطرة إحدى قرى بلدة سلوك . يعود له الفضل في قدوم التنظيم الى الرقة، وهو أول من بايع التنظيم آنذاك، حيث استقبلهم في منزله. تمت المبايعة لأبو عبد الله سابقاً، أبو لقمان حالياً، حيث كان مقرراًُ أن يكون الأمير، لكن قدوم أبو لقمان أضاع عليه فرصة الإمارة، هو إلى الآن ناقم على أبو لقمان لأنه حدَُّ من صلاحياته وعيّن أمراء عليه، يقف وراء تحديد الكثير من الأسماء الواجب اغتيالها و تصفيتها، حاول الانشقاق عن الدولة خلعه من إمارة تل أبيض وانشاء أنصار الشريعة، إلا أن ابو لقمان أرسل له تهديداًُ بالقتل، فعدل عن قراره .
3 – أبو عمر الملاكم
عراقي الجنسية، هرب من سجن تسفيرات في تكريت-العراق، دخل الأراضي السورية بطلب من البغدادي ليكون المراقب الأول على الجبهة آنذاك، علماًُ أنه طلب منه البقاء في العراق في الشهر 12 من عام 2012 ، بعدها ذهب الى إدلب وحلب وتنقل بينهما، يفتقد لأحد قدميه ويستعمل قدماًُ اصطناعية، محكوم عليه بالإعدام في تونس، اختصاصه تفجير عن بعد من خلال الأجهزة الإلكترونية والتحكم عن بعد .
4 – محمود الخضر
اسمه داخل التنظيم "أبو ناصر الأمني"، أحد أهم ثلاثة اشتهروا بالقتل والدموية في الرقة مع أبي لقمان وأبو محمد الجزراوي، عمره قرابة الثلاثين، غير معروف إلا من أشخاص معدودين من الدولة، يعمل من خلال "ابو حمزه رياضيات" ومن خلف الكواليس، ولديه كل الوثائق حول الاغتيالات والمعلومات الأمنيه، وتصب عنده كل الخيوط دائماً، يلبس قناع وعلى القناع قناع آخر شفاف كي لا يعرف من عيونه، دائم الحرص على عدم التكلم لكي لا يعرف من صوته ويرتدي قفازات لكي لا يعرف من لون بشرته.
5 – أبو عبد الرحمن الأمني
سوري يدعى "علي السهو"، طالب هندسة زراعية من دير الزور، وهو من قرية الجايف التابعة لمدينة الرقة . وقد أعلنت المعارضة السورية المسلحة عن مقتله في 30/04/2014 في المواجهات بين فصائل الجيش الحر المعارضة وجبهة النصرة مع داعش.
6 – أبو علي الشرعي
فواز محمد الحسن العلي، من أبناء ناحية الكرامة في ريف الرقة الشرقي، سجن عدة سنوات بصيدنايا خلال تسعينات القرن الماضي ثم خرج بعدها ليعمل في المملكة العربية السعودية ليعود إلى سوريا عاملاًُ عادياًُ. لم يعرف له أي نشاط عسكري أو مدني في الحراك الشعبي قبل أن يبرز بعد إعلان تنظيم داعش وانشقاقه عن ‘جبهة النصرة'، وذلك بعد سيطرة عدة مجموعات إسلامية على مدينة الرقة. إضافة لغموضه وغرابة تسميته قاضيا شرعيا عرف أبو علي بدمويته الشديدة، ويشتهر ابنه بحمله سيفاُ لأبيه يقوم به بتنفيذ أحكام الإعدام، كما يعرف أبو علي بتعصّبه الشديد لعشيرته.
***
هؤلاء هم قادة ، ومنظرى ، وشيوخ تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ، وهذا هو مستوى إدراكهن وتعلمهم الدينى ، وتلك هى بلدانهم التى أتوا منها وبعضها بلاد غير عربية (الشيشان والصين وأفغانستان وبريطانيا وغيرها ، وتلك هى ثقافتهم الإسلامية الضحلة والتى تتميز ، إما بالابتعاد الكامل عن أى ثقافة إسلامية معتبرة ، أو الارتكان إلى العشائرية ، والجذور العسكرية فى حزب البعث مع ميل واضح لاستخدام القوة فى فرض الوجود ؛ إننا أمام حالة بؤس معرفى وإنسانى فريد ، تغطت بعنف دموى لا يشبع . هذه هى (داعش) والتى لا تختلف عن مثيلاتها فى تنظيمات العنف الدينى فى بلادنا العربية ، وهؤلاء هم قادتها ولنتأمل مؤهلاتهم ومسيرة حياتهم ، وتحولاتهم السياسية (ولن نقول الفكرية لأنها غير موجودة أصلاً) لنحكم على المصير البائس الذى يدفعون أنفسهم وتنظيمهم ودولتهم إليه !! .
***
ثانياً :من المؤكد كما أشرنا أن معامل المخابرات الأمريكية والغربية ، درست جيداً سيرة هذا التنظيم ، الذى صنعته ، وسيرة قادته وأمراءه الدمويين ، تماماً مثلما درست سيرة تنظيم القاعدة ووظيفته منذ الثمانينات فى تحقيق أهداف أمريكا فى العالم ، ونحسب أن هذا التنظيم سيؤدى ذات الوظائف لواشنطن فى المنطقة والعالم ولكن بأشكال ووسائل مختلفة تتناسب مع وسائل الاتصال الحديثة والتطورات السياسية الجديدة .
* ولكن ..
ليس كل ما يتمناه (الأمريكيان) يحققونه ، إذ أن صناعة (التوحش) – على حد وصف الدكتور هيثم مناع فى دراسته المتميزة عن هذا التنظيم – لا يقف عند حد معين ، ولا سقف له ، وسينقلب السحر على الساحر حتماً ، ونضيف إلى ذلك أن ما تظنه واشنطن سيحدث بعد تقليم أظافر تنظيم داعش وأخواته (من التنظيمات الأخرى) فى سوريا والعراق ، من إعادة استعمار وهيمنة وتقسيم ؛ قد يربكه ، ويخلط أوراقه مفاجأة استراتيجية جديدة فى المنطقة من قبيل حدوث حرب إقليمية جديدة مع إسرائيل ، ربما تبدأها إسرائيل ذاتها ، وتكون هذه المرة مع سوريا أو إيران (التى اقتربت من امتلاك قنبلتها النووية – وتلك ساعة السفر بالنسبة لإسرائيل- أو معركة جديدة مع حزب الله) .
إن الأوراق الإقليمية ساعتها ستختلط بشدة يصعب على واشنطن إمكانية تنظيمها وهندستها فى معامل المخابرات وإعادة توظيفها وفقاً لمصالحها .
* وقد تنتصر سوريا على الإرهاب وتستعيد تماسكها ودولتها ودورها الأمر الذى سيربك الكثيرين فى المنطقة والعالم ، وقد تحدث تحولات درامية فى بعض دول النفط ، أو على حدودها (وما يجرى فى اليمن من الحوثيين هام وخطير ويحتاج إلى تأمل جديد) .
هذه التحولات ، قد تربك الحسابات الأمريكية الجديدة ، وتصبح (الحرب على داعش) بلا قيمة حقيقية وسط إقليم واسع ملئ بالثروة النفطية وبالمذاهب والعقائد المتنافرة ، الجاهزة للانفجار فى وجه واشنطن .
* ما نريد أن نقوله ختاماً : أن المستقبل ، بعد (داعش) مفتوح على احتمالات عدة ، ستتقلص فيها (داعش) نفوذاً ودوراً هذا أمر مؤكد ؛ ولكن لن تنتصر فيه (واشنطن) بالضربة القاضية ، وستدفع ثمن حماقاتها هى وحلفاءها ، فى منطقة تتحرك فيها الأحداث كما الرمال ، ساحبة الجميع إلى قاع يغلى بالمتغيرات والنوازل . إن قدر هذه المنطقة ، ألا تستقر لسنوات طوال ، قدرها أن (داعش) حين تتقلص أو حتى تموت ، أن تنتج الأرض (دواعش) آخرين ضالين ومضلين ولكن بالمقابل هى قادرة على صنع حركات إسلامية ووطنية مقاومة ، واضحة بوصلتها ، تعرف ، بفطرتها وتجربتها الطويلة وإسلامها الصحيح ، خنادق الأعداء ، فى فلسطين ، وحولها. وفى ذلك ما يقلق واشنطن وتابعيها لعقود قادمة . والله أعلم .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.