حصلت صحيفة التيليجراف البريطانية على وثائق استولت عليها قوات الجيش العراقى بعد مداهمتها لمنزل أحد أعضاء تنظيم الدولة الاسلامية فى العراق والشام " داعش" تكشف عن وجود ضابطين سابقين فى الجيش العراقى يعاونان زعيم التنظيم أبو بكر البغدادى ويقفان وراء بقائه على رأس التنظيم. وكشفت الوثائق أنه بينما أبقى الزعيم السابق للحركة أبو مصعب الزرقاوى ، عندما كان اسمها الدولة الاسلامية فى العراق، السلطة مركزية فى يده، كلف الزعيم الجهادى الجديد أبو بكر البغدادى مساعدين له لإدارة كل شئ من المخازن العسكرية والهجمات باستخدام العبوات الناسفة إلى الشئون المالية للمنظمة. ونقلت الصحيفة عن هشام الهاشمى ، محلل سياسى اضطلع على الوثائق قوله "أصف البغدادى بأنه الراعى، ونوابه كلاب يرعون الغنم أعضاء التنظيم". "حسب تعبيره " وتحدد المعلومات، التى عثر عليها فى منزل أبو عبد الرحمن البيلاوى، قائد قوات البغدادى فى العراق، الذى قتل فى غارة على منزله، نائبين أساسيين يقومان بمهمة إدارة المناطق التى تسيطر عليها الدولة الإسلامية فى العراق والشام. وأكدت الوثائق على أن الرجلين كانا قائدين عسكريين سابقين فى الجيش العراقى وخبيران فى المعارك الحربية. وقال الهاشمى إن أبو على الأنبارى، الذى وجهت إليه إدارة العمليات في أجزاء من سوريا التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية، كان لواء في الجيش العراقى فى عهد الرئيس المخلوع صدام حسين، مشيرا إلى أن جذوره تعود الى محافظة الموصل فى شمال العراق. وأضاف أن الرجل الثانى هو أبو مسلم التركمانى، وكان برتبة مقدم فى الاستخبارات العسكرية فى الجيش العراقى، إضافة إلى خبرته السابقة كضابط فى القوات الخاصة. وأكد الهاشمى على أن هذين الرجلين من الأسباب الكامنة وراء قوة أبو بكر البغدادى. وهما العنصران الرئيسيان فى إبقاء البغدادى فى السلطة. ويمتلك الأنبارى والتركمانى تسلسلا هرميا واضحا للرجال تحت سلطتهما .