الرئيس عبدالفتاح السيسى بدأ "المؤتمر الإقليمي للدول العربية حول التربية ما بعد 2015″ فعالياته اليوم الثلاثاء في مدينة شرم الشيخ تحت رعاية رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي وبحضور وزير التربية والتعليم الدكتور محمود أبو النصر وبمشاركة 14 دولة عربية ، والذى ينظمه مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية ووزارة التربية والتعليم المؤتمر الذي يستمر حتى بعد غد الخميس. يشارك المؤتمر وزراء للتربية والتعليم في الدول العربية ومسئولين كبارا في مجال التربية في العالم العربي إضافة إلى ممثلين عن منظمات وهيئات غير حكومية إقليمية ودولية ناشطة في الميادين التربوية المختلفة. ويوفر هذا المؤتمر فرصة للدول العربية للتعبير عن أفكارها وحاجاتها التعليمية للمساهمة الفعالة في بلورة مستقبل التعليم لما بعد عام 2015 وتطوير توصيات إقليمية من أجل الاتفاق على إطار عمل دولي يتم مناقشته في مايو المقبل في مدينة إنشيون بكوريا. ونقل وزير التربية والتعليم الدكتور محمود أبو النصر في كلمة ألقاها في افتتاح المؤتمر اليوم تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي للمشاركين في المؤتمر وترحيب مصر بهم ، وقال أبو النصر"لقد أسهمت المبادرة العالمية للتعليم للجميع في دفع الجهود الوطنية في منطقتنا العربية للوصول إلى الأهداف التربوية المرجوة لتحقيق التعليم الجميع". وأضاف " نحن مدعوون الآن لنضع كل جهودنا في دولنا العربية ونشارك فى نهضة التعليم في العالم العربي… فلنجعل شعارنا الإقليمي للدول العربية هو نفس شعار الاستراتيجية القومية لتطوير التعليم في مصر وهو نعم نستطيع". وتابع :"نحن مطالبون بالخروج من هذا المؤتمر بتوصية جادة تدعم من المنظمات الدولية لحل مشكلة المتسربين من التعليم". وقال :"لابد من الإجابة على بعض الأسئلة الملحة منها هل فرص التعليم متوفرة حقا وخصوصا الأطفال,هل المضامين التعليمية تفضي على تخريج المواطن الصالح الذي نريده". وأكد أن هذا هو المؤتمر الأول الذي يعقد في مصر على مستوى وزراء التعليم العرب منذ عام 2008 ، ويهدف لبحث سبل الإفادة من التطور الإقليمي للتعليم للجميع والوقوف على المشاكل والأنماط والتحديات والأولويات المستقبلية الواجب معالجتها على الصعيد الإقليمي في التعليم لما بعد عام 2015، بناء على التقييمات الوطنية للتعليم للجميع التي أجرتها الدول الأعضاء. وأضاف أن المؤتمر يهدف إلى تطوير التوصيات الإقليمية حول التعليم لما بعد عام 2015 لتغذية جداول الأعمال التنموية في العالم، بما فيه إطار العمل الدولي . من جانبه ، قال اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء إن مصر رحبت وما تزال ترحب بكل ضيوف الوطن العربي وتمنى أن يحقق المؤتمر أهدافه بكل نجاح وتوفيق لخلق شعوب قوية قادرة على الارتقاء بأوطانها. وأضاف أن الارتقاء بالتعليم يعد فى صدارة أولويات الدولة المصرية بهدف بناء مجتمع قوي يقوم على العالم والمعرفة لتربية النشء الذين هم الدعامة الحقيقية التي يقوم عليها أي مجتمع" ، وأكد أن انعقاد المؤتمر في مصر يؤكد أن مصر أصبحت تتمتع بجو من الاستقرار والأمان. بدوره ، قال وزير التربية والتعليم بمملكة البحرين ماجد بن علي النعيمي إن مصر هي القلب النابض والتي كان لها السبق في تعزيز التعاون المشترك بين الدول العربية في مجال التربية والتعليم. وأضاف إن مصر هي الرافعة الأساسية لنهوض العرب سياسيا وأدبيا واجتماعيا ، وأوضح أن شعار التعليم للجميع الذي أطلقته اليونيسكو لم يكن مجرد شعار وإنما كان التزاما أمميا بالدرجة الأولى لتوفير المقعد الدراسي للجميع.