خطبة-الجمعة تناولت مساجد أسيوط، في خطبة اليوم الجمعة، موضوع "محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة". وقال وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط ، الشيخ محمد العجمي :" لقد جمع الله سبحانه وتعالى لرسولنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) مكارم الأخلاق البشرية ، وتألّقت روحه الطاهرة بعظيم الشمائل و الخِصال ، وسيرته العطرة نبع سخيّ و مصدر ثريّ لكل أنواع العظمة الإنسانيّة ، ويكفيه (صلي الله عليه وسلم ) شرفاََ أن الله سبحانه وتعالى قد شهد له بعظمة الأخلاق فقال تعالى: { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }. وأوضح الشيخ محمد العجمي، " لقد قضي حياته (صلى الله عليه وسلم ) في خدمة من حوله وإعانتهم ، فها نحن نراه في خدمة أهل بيته ، وكأنه يريد أن يخفف عنهم وطأة متاعب أشغال المنزل ، هذه الأعمال التى يأنف معظم الرجال أن يعيروها قدراَ من تعاونهم ، فكانت أمراَ طبيعيا في حياته ، مشيرا إلى أن المرأة لا تحتاج إلى من يساعدها في عملِ ، بقدر حاجتها لأن تشعر دائما بطيور الرحمة ترفرف حولها ، وهكذا كان النبي ، يغمر أهل بيته بالرحمة ، وذلك كل ما تتمناه المرأة من زوجها . وأشار الشيخ العجمي،" ومن مظاهر رحمة النبي (صلى الله عليه وسلم ) بغير المسلمين أنه كان يسعي إلى هدايتهم والرفق بهم ، وتقديم جانب الحوار على الصدام ، فهو يجنح إلى السلم ويبرم المعاهدات ، أنها رحمته لكل الخلق ، ألفت حوله القلوب ، وأذابت الأحقاد فتحولت العداوة إلى محبة ، قال تعالى :{ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ. وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ. لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ. فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ. فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ. إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }. وأكد العجمي، أن النبي (صلى الله عليه وسلم ) يعلمنا الوسطية والاعتدال ، فلقد كانت رحمته ، مكسوة بالوسطية ، فهو رحيم دون ضعف ، متواضع في غير ذلة ، محارب لا يغدر ، سياسي لا يكذب ، يجمع بين التوكل والتدبير ، وبين العبادة والعمل ، وبين الرحمة والقوة في مواجهة الخصوم .