لوح مقاتلون أكراد بعلامة النصر أثناء اجتياحهم الجزء الشمالي من جبل سنجار، أمس السبت، بعد يومين من اختراقه لتحرير مئات اليزيديين المحاصرين هناك منذ شهور على أيدي مقاتلي تنظيم "داعش". ورأى مراسل رويترز الذي وصل إلى الجبل في ساعة متأخرة أمس السبت، مقاتلين أكرادا ويزيديين يحتفلون بالمكاسب التي حققوها، بعد أن بدأوا هجومهم يوم الأربعاء بدعم جوي أمريكي كثيف. ورفرف علم إقليم كردستان العراق بشمسه الصفراء وأطلقت نيران الأسلحة احتفالا، وحيا أطفال صغار "حزب البرزاني" في إشارة إلى مسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان العراق. وقال المقاتل اليزيدي حسو ميشكو حسو "حوصرنا في الشهور الثلاثة الماضية، كنا نعيش على القمح الخام والشعير". وكانت محنة أولئك المحاصرين على الجبل بالإضافة إلى تقدم مقاتلي تنظيم "داعش" في اتجاه أربيل عاصمة إقليم كردستان هي التي دفعت الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى إصدار أوامره بشن ضربات جوية ضد مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق في أغسطس. وقتل المتشددون آلافا من أقلية اليزيديين الدينية أو أسروهم، واستعادت قوات البشمرجة في شمال العراق منذئذ معظم الأراضي التي خسرتها، لكن الحرب استمرت حيث خاض الجيش العراقي المنهك ومتطوعون من الميليشيات الشيعية معارك مع مقاتلي تنظيم "داعش" في وسط وغرب العراق.