معرض بيروت للكتاب تشهد العاصمة اللبنانيةبيروت الدورة ال"58″ لمعرض بيروت العربى الدولى للكتاب,بمشاركة 167دار نشر لبنانية و 56 دار نشر عربية,بالإضافة الى مؤسسات البحوث والجامعات اللبنانية والعربية، وينظم المعرض وفعالياته كل من نقابة اتحاد الناشرين في لبنان والنادي الثقافي العربي. ومن جانبه قال نائب الأمين العام لاتحاد الكتاب اللبنانيين الشاعر والكاتب الروائى فضل مخدر فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء أونا أن معرض بيروت للكتاب في لبنان يعتبر مهرجانا ثقافيا متنوع الأنشطة يتناسب مع لبنانوبيروت على مستوى العلاقة بالكتاب فمن المعروف أن لبنان يمثل أكثر من 60% من الناشر العربي و 80% من طباعة الكتاب في العالم العربي بما يملك من دور نشر ومطابع،ومن الضروري الالتفات إلى أن نسبة الكتب التي تصدر عن هذه الدور أغلبها لكتّاب ومؤلفين لبنانيين لا سيما وأن النظرة العربية العامة إلى لبنان تجعله مطبعة كبيرة دون الانتباه إلى أن المساهم الأكبر في عملية النشر والطباعة هم أبناء الساحة الثقافية والفكرية والعلمية اللبنانية. أضف إلى أن مجال الحريات الفكرية المتسع في هكذا بلد يفتح الأفق أمام الكاتب اللبناني والعربي ويساعد على نقل ثقافات أجنبية متنوعة ومتعددة إلى المكتبة العربية ترجمة وتعريباً. كل ذلك يحضر بشكل قوي من خلال تنظيم معرض بيروت الدولي على مر السنين السابقة وكذلك السنة الحالية مما يجعل من معرض الكتاب مهرجاناً أو ملتقىً ثقافياً بامتياز. حيث يشكل البرنامج الثقافي على هامش المعرض والندوات الفكرية والأمسيات الشعرية واللقاءات الأدبية التي تقيمها المؤسسات والدور المشاركة مضافاً لها حفلات تواقيع الكتب الصادرة للعام نفسه بأقلام مؤلفيها حالة جذب ثقافي لمختلف الشرائح الاجتماعية اللبنانية والعربية المقيمة أو الوافدة لخصوص المعرض. ويكون تقويم مدى نجاح تنظيمه بمقدار قوة الجذب تلك، مع تفاوت طبيعي أو إضطراري من عام لآخر. ويعتبر هذه السنة بالنظرة العامة للمعرض وبرنامجه العام والخاص من السنوات الناجحة فعلاً. والانصاف يقتضي شكر الجهتين المنظمتين للمعرض مع وجود بعض الهفوات التي في الغالب تكون شكلية لكن تلافيها يرفع بالمستوى الاداري والتنظيمي لهكذا مهرجان. وأضاف "مخدر" أن المشاركة بناء لتصريح إدارة المعرض في هذا العام من حيث مشاركات دور النشر على المستوى العربي يعتبر مقبول مع زيادة بعدد دور النشر السورية التي أصبح لأغلبها مكاتب في لبنان.لكن تعتبر المشاركة العربية أقل من السنوات السابقة لدول أخرى. وعلى مستوى مشاركة جمهور الكتاب بناءً للتصاريح ذاتها، أن ما يبدو من الحضور اليومي في المعرض فأنه يعتبر حضورا جيداً بل أفضل من العامين السابقين خصوصاً وأن عامل الطقس ساعد كثيراً في هذا العام والحضور الطلابي المدرسي والجامعي كان مميزاً. أضف أنه لم يسمع عن حالة تذمر في أجنحة دور النشر عن قلة الحضور كما في العامين الماضيين. أما الحضور الثقافي فإن المعرض على عادته كان ملتقىً يومياً لسهراتهم وما تحمله حتى من اختلافات. وأشار "مخدر" أن اسم كتابه الذى يشارك به فى المعرض هو "نصوص مسكونة" وهو في المجال الأدبي يحتوي على عدد من النصوص النثرية التي تتبع تقنية صوفية.