تعكف اللجنة المنظمة لمعرض الجزائر الدولي للكتاب حاليا علي إعداد البرنامج المرافق لفعاليات الدورة السادسة عشرة المقرر افتتاحها في21 سبتمبر المقبل, والتي تستضيف هذا العام لبنان كضيف شرف, فيما تشهد عودة قوية لدور النشر المصرية, في أكبر مشاركة لها في معرض الجزائر منذ تأسيسه, حيث أكدت80 دار نشر مصرية حضورها, في انتظار أن يزيد العدد إلي ما يقارب التسعين دار نشر, إضافة إلي مكتبة الإسكندرية, والهيئة المصرية للكتاب. وتقدر مساحة العرض المخصصة للدور المصرية ب1200 متر مربع, قابلة للزيادة. وينتظر أن يشهد النشاط الثقافي والفكري للمعرض انعقاد ملتقي دولي كبير- يستمر3 أيام- يتناول الثورات العربية, بمشاركة أدباء وكتاب من مختلف البلدان العربية, حيث يتناول الملتقي علاقة الإبداع بالثورة, وكيف تجلت هذه الثورات في الأعمال الأدبية- من قصة ورواية وشعر. ويشارك في أعمال الملتقي محللون سياسيون ومختصون في الفلسفة وعلم الاجتماع من مختلف الدول المعنية برياح التغيير.. تونس ومصر وليبيا وسوريا, بحضور شخصيات دولية من قبيل وليام كوانت مستشار الأمن القومي الأمريكي في عهد الرئيسين نيكسون وكارتر, والأستاذ بجامعة فرجينيا.. فضلا عن الكاتب الفرنسي إدوار مورال أدوي بلانان, مؤسس صحيفة' ميديا بارت', ورئيس تحرير' لوموند' الأسبق. كما ينتظر أن يشهد المعرض مشاركة قوية لدور النشر اللبنانية, التي تلقت ضمانات لتوفير حسن سير الأمور لكل شئونها طيلة أيام المعرض, بعد مقاطعات سابقة للمعرض بسبب مشاكل الجمارك والتنظيم. ومن المنتظر أن تشارك60 دارا لبنانية أكدت حضورها, و17 أديبا لبنانيا سيتحدثون عن تأثير الأدب اللبناني علي العالم العربي. ويشارك في هذه الندوات اللبنانية جمانة حداد, زاهي وهبي, بول شاءول, اسكندر حبش, خليل أحمد خليل, علوية صبح. وقد تلقت اللجنة المنظمة حتي الآن تأكيد مشاركة أكثر من400 ناشر عربي وأجنبي, تمثل31 دولة, تعرض أكثر من ثلاثمائة ألف عنوان, حيث يتوقع المنظمون أن تكون هذه الدورة هي الأكبر والأكثر استقطابا لدور النشر العربية والأجنبية.. رغم أن إدارة المعرض قد وضعت شروطا صارمة لمشاركة الناشرين, استبعدت بمقتضاها الناشرين المتأخرين في إيداع ملفات المشاركة, وعلي رأسهم الجمعيات الثقافية التي تشتغل بالنشر. ولأول مرة, تشارك في هذه الدورة روسيا وأوكرانيا بجناح للكتب ونشاط ثقافي متنوع. كما يشارك في الأنشطة الثقافية والفكرية بالمعرض لفيف من كبار الكتاب الجزائريين, من بينهم ياسمينة خضرا, ومليكة مقدم, وأنور بن مالك, وعبد القادر جمعي, وبن أعمر مدين, وآكلي طاجير, ومحمد قاسيمي, وميساء باي, ونور الدين سعدي, وواسيني الأعرج.