قابوس سلطان سلطنة عمان أشاد الشيخ أحمد بن سعود السيابى امين عام مكتب الافتاء بسلطنة عمان بالعلاقات المتميزة بين مصر وسلطنة عمان والتى وصفها بالتاريخية والعريقة والقوية على المستوين الرسمى والشعبى والتى تمتد جذورها منذ سنوات عديدة فى مختلف المجالات الثقافية والدينية و السياسية و التى تتمثل فى اللجان المشتركة بين البلدين ومنها اللجنة بين الازهر الشريف ووزارة الاوقاف والشئون الدينية بسلطنة عمان والتى تعقد اجتماعاتها بصفة دورية سنويا فى عاصمتى البلدين لبحث العلاقات الدينية والثقافية وتبادل العلماء والمشاركة فى المؤتمرات الدينية. وثمن الشيخ السيابى رئيس وفد سلطنة عمان فى مؤتمر الازهر لمواجهة الارهاب والتطرف فى تصريح خاص لوكالة انباء الشرق الاوسط على هامش مشاركته بالمؤتمر دور الازهر الشريف باعتباره المرجعية الاسلامية للامة الاسلامية والعربية ويمثل بوسطيته واعتداله حصنا قويا لوحدة الامة مشيرا الى دور علماء الازهر وائمة الاوقاف فى سلطنة عمان والذين يشاركون مع علماء السلطنة فى تصحيح المفاهيم وشرح اصول الدين واحياء ليالى رمضان والمناسبات الدينية. وأشار الى انه يتم حاليا التنسيق بين مصر وسلطنة عمان لعقد اجتماع اللجنة المشتركة بين الازهر وسلطنة عمان فى غضون شهر. وطالب امين عام مكتب الافتاء بسلطنة عمان بتعزيز جهود التنسيق والتعاون بين علماء الامة الاسلامية وبتعاون مع الازهر للتصدى للارهاب بكل اشكاله وفضح ممارسات المنظمات الارهابية تحت غطاء الدين البرئ من افعالهم وحذر من خطورة الارهاب والتطرف باعتبارهما ظاهرتين خطيرتين على الامة الاسلامية وعلى الانسانية جمعاء مبينا ان هاتين الظاهرتين بما تحملانه من عنف وارهاب لم يشهدهما تاريخ المسلمين حتى فى الحروب السابقة لم تكن بهذا العنف والارهاب فيما تفعله تنظيم داعش الارهابى وغيره كما ان تلك الحروب لم تقم على اسس طائفية او مذهبية لا بين المسلمين وغيرهم او المسلمين انفسهم. وأوضح أن الإرهاب الذى نعانى منه الأن يحمل للاسف الطابع الطائفى والمذهبى فنرى التعصب لكل مذهب مقابل المذاهب الأخرى. وشدد السيابى على ضرورة تصحيح المفاهيم المغلوطة التى يتبناها عدد من ابناء المسلمين لان التصور الصحيح للاسلام لم يكن لديهم واضحا مطالبا القيادات الدينية والسياسية والعلماء والمفكرين بالتصدى للإرهاب بتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام وطرح مبادئ الإسلام الوسطية والمعتدلة والتى تعكس وسطية الامة الاسلامية والتى جعلها الله شاهدة على باقى الأمم بوسطيتها. كما أكد على ضرورة وحدة الأمة الإسلامية على أسس الوسطية مبينا أن تلك الوحدة تاتى من العبادة الصحيحة لله والتقوى باعتبارهما طريق الوسطية. وأشاد السيابى بنتائج مؤتمر الازهر العالمى للتصدى للارهاب واعلان الازهر العالمى والذى طرح برنامج عمل للتصدى للفكر الارهابى وفضح ممارسات الجماعات الارهابية واكد وحدة المسلمين والمسيحين فى مواجهة الغلو والتشدد.