قال البابا تواضروس الثانى، إن المسيحية نادت منذ زمن بعيد بالمحبة بين كل البشر ونادت باحترام التنوع، فنحن من أب واحد وهو آدم ، وأننا في الكنائس نصلى كل يوم من أجل الزرع والعشب والحيوان، والمدينة التي نعيش فيها، وجيراننا ورئيس الأرض والجيش والوزراء والجنود، ومن أجل المرضى والمسافرين والأرامل والأيتام، ومن أجل الخير لكل البلاد. وأضاف البابا تواضروس فى كلمته فى المؤتمر الذى الأزهر الشريف لمواجهة الإرهاب : أن الكنيسة لم تسع يوما لأى سلطة، لافتا إلى أن ثورة 19 دلت على الوحدة الوطنية فتعانق المسيحى مع المسلم تحت شعار "يحيا الهلال مع الصليب". وأوضح البابا تواضروس أن هناك مناسبات تاريخية عديدة بينت الوحدة بين المسلمين والمسيحيين على مر التاريخ، و إن الكنائس تعرضت لهجمة شرسة مفتعلة لم تحدث في التاريخ، في الرابع عشر من أغسطس من العام الماضى ، والكنيسة إحتملت ذلك تحت شعار "الوطن بلا كنائس أفضل كثيرا من الكنائس التي بلا وطن". وأكد البابا تواضروس الثانى أن العلاقة بين الأزهر والكنيسة جيدة تماما، ويتم التنسيق بينهما في بيت العائلة المصرية. كما أن مصر في حاجة إلى إعادة مراجعة المناهج الدراسية، لتدريب الطلاب على المواطنة وقيم العيش المشترك. وإختتم البابا أن الكنيسة تتضرع يوميا بالدعاء إلى الله أن يحفظ بلادنا، وأن يعم عليها بالأمن والأمان.