قال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الإنسان في أي مجتمع بمثابة النور الذي ينير الطريق للآخرين، موضحًا أن المسيحية نادت منذ زمن بعيد بالمحبة بين كل البشر. وأضاف "تواضروس" خلال كلمته بالمؤتمر الدولى الذي يعقده الأزهر الشريف، لمواجهة الإرهاب: "المسيحية نادت باحترام التنوع، فنحن من أب واحد وهو آدم وأم واحدة وهي حواء".
وذكر: "إننا في الكنائس نصلى كل يوم من أجل الزرع والعشب والحيوان، والمدينة التي نعيش فيها، وجيراننا ورئيس الأرض والجيش والوزراء والجنود، ومن أجل المرضى والمسافرين والأرامل والأيتام، ومن أجل الخير لكل البلاد".
وأوضح أن الكنيسة لم تسع يوما لأى سلطة، لافتا إلى أن ثورة 19 دلت على الوحدة الوطنية فتعانق المسيحى مع المسلم تحت شعار "يحيا الهلال مع الصليب".
وعرض البابا تواضروس كل المناسبات التاريخية، التي بينت الوحدة بين المسلمين والمسيحيين على مر التاريخ، موضحاً أن الكنائس تعرضت لهجمة شرسة مفتعلة لم تحدث في التاريخ، في الرابع عشر من أغسطس من العام الماضي، موضحا أنهم دافعوا كثيرا عن الوطن، تحت شعار "الوطن بلا كنائس أفضل كثيرا من الكنائس التي بلا وطن".
وأضاف "تواضروس"، أن العلاقة بين الأزهر والكنيسة جيدة تماما، ويتم التنسيق بينهما في بيت العائلة المصرية.
وأشار بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إلى أن مصر في حاجة إلى إعادة مراجعة المناهج الدراسية، لتدريب الطلاب على المواطنة وقيم العيش المشترك.
وأوضح أن الكنيسة تتضرع يوميا بالدعاء إلى الله أن يحفظ بلادنا، وأن يعم عليها بالأمن والأمان.