وزير التموين قال الدكتور خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية إن جولة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى إيطاليا وفرنسا جولة ناجحة وتعد استكمالا للنجاح الذي حققه لجولته في الولاياتالمتحدة، والتي تشير إلى أن مصر عادت وبقوة كدولة محورية وكشريك لحل المشكلات التي تواجه المنطقة وهو تغير استراتيجي في السياسة الخارجية لمصر. وأضاف أنه خلال الجولة تحدثنا عن تحالف استراتيجي خارج النطاق التقليدي القائم على فكرة المنح والمساعدات حيث أبدى مسئولي بورصة سلع إيطاليا رغبتهم في المشاركة في البورصات السلعية. ولفت حنفي خلال مؤتمر المديرين التنفيذين تحت شعار" المستقبل الاقتصادي لمصر من خلال عيون أصحاب الرؤيا للأعمال"، لفت إلى أنه سيتم الانتهاء من تعميم منظومة الخبز في يناير المقبل. وأوضح أن الحكومات تستطيع الخروج من الأزمات الاقتصادي من خلال اتباع مساريين الأول مسار تقليدي يعتمد على النظر إلى الاختلالات الهيكلية الداخلية والخارجية المتمثلة في عجز الموازنة للدولة وعجز الميزان التجاري والمدفوعات وتراكم الدين الخارجي ويصاحب ذلك تباطؤ في النمو الاقتصادي وارتفاع في معدلات البطالة ويتم معالجته من خلال زيادة الإيرادات وتقليل المصروفات وهو أسلوب له قبول كثير لدى الدوائر الدولية المعنية كمؤشر للحكم على الاقتصاد. وأضاف أن المسار الثاني قائم على منظومة إدارة الطلب الكلي وهي مستوحاة من اقتصادات لها طبائع مختلفة لها مشكلات اقتصادية مؤقتة وليست مزمنة وتتبع سياسات إصلاحية بسيطة منها اتباع سياسات انكماشية تعتمد على تقليص عجز الإنفاق وبنوده وتبحث في زيادة الإيرادات وتعتمد على رفع أسعار الضرائب كمخرج أساسي من الأزمة إلا أن اتباع تلك السياسيات سيصاحبه تقليص معدلات النمو، حيث أن ضخ استثمارات من القطاع الخاص يعتمد بشكل أساسي على الإنفاق العام وبنوده كما سيخلق أزمات أخرى تتثمل في ارتفاع الأسعار والتضخم وهو أسلوب به كثير من المخاطرة إذا لم يتم تنفيذه في التوقيتات المناسبة. وأكد أن مشروع إنشاء مركز لوجستي عالمي لتجارة الحبوب في دمياط سيحول مصر إلى محور للتجارة العالمية، فمصر محور بحكم موقعها الجغرافي له مميزات حيث يطل على البحر المتوسط وهو داخلي ليس به مشاكل لانتظار السفن طول الميناء 18 مليون متر مربع مربوط بالطريق الدولي الساحلي ويوجد به 3 ملايين متر مربع في شرق الميناء سيتوسطهم المسار المائي بالبحر ومن خلاله نستطيع عمل مركز محوري أو محطة متخصصة في الحبوب والغلال، بطاقات تخزينية تصل إلى 7.2 مليون طن، متوقعا ارتفاعها إلى 65 مليون طن وسيتم إنشاء مراكز ترتكز على صناعات قائمة على الحبوب والغلال بشكل يعطي قيمة مضافة مثل صناعة السكر والفراكتوز وطحن الغلال والصابون واستخلاص الزيوت. ولفت حنفي إلى أن الصناعات الموجودة ستستفيد من الطاقات التخزينية وأنظمة التداول وستقل التكاليف اللوجستية إلى صفر في المائة والتي تتراوح ما بين 20 إلى 45%. وأضاف أننا نعمل بقوة في هذا المشروع والذي كان محدد الانتهاء من المرحلة الأولى له خلال 4 سنوات ووصلنا إلى أن يتم الانتهاء منه خلال عامين من الأن فنحن نراهن على الزمن بالدخول في أكبر المشروعات. وأوضح أن الوزارة من خلال جهاز تنمية التجارة الداخلية تعمل على إنشاء مشروع هو مدينة تجارة والتسوق مزمع تنفيذها في منطقة خليج السويس يكون حجمها على مساحة 16 مليون متر مربع بها دوائر تحاكي 9 نماذج للتسوق وستكون مدينة صديقة للبيئة بها ممرات مائية وأماكن لليخوت تحاكي أنماط التسوق العالمية ستوفر 500 ألف فرص عمل وسيتبعها منطقة لوجستية ستكون نقطة تجمع لكل الخدمات منوها إلى أن الحكومة واحدها لا تستطيع العمل إلا من خلال تكاتف رجال الأعمال والقطاع الخاص وحول ربط منطقة بسكك حديدة قال إن عدد من المستثمرين عرضوا ربط بورسعيد والإسماعلية وبرج العرب والإسكندرية مع عمل ربط أخر بشمال البحر المتوسط وبالخليج العربي عن طريق "الرورو"، مشيرا إلى أن أغلب النقل في مصر نقل بري وهو مكلف وغال عكس النقل النهري الذي ننادي به. وفيما يتعلق بحجم استثمارات المركز اللوجيستي أوضح حنفي أن إجمالي الاستثمارات المبدئية نحو 15 مليار جنيه، وعرض العديد من المستثمرين والجهات الدولية وشركات متعددة الجنسيات المشاركة في الاستثمار وحتى الآن وقعنا مع الإمارات والسودان، موضحا أن نمط العمل في المشروع تحالفي أكثر منه تمويلي لعمل مشروع اقتصادي يحقق عائدا لوجستيا وهو صافى القيمة الحالية للمشروع ومعدل عائد داخلي من خلال التجارة والتداول والصناعات القائمة على القيمة المضافة فضلا عن خلق فرص عمل وإحياء مناطق توطين جديدة.