أكد مسئول أممي أن الاستجابات الإنسانية للأزمة السورية تواجه نقصا حادا في التمويل، ودعا المانحين إلى زيادة مساهماتهم لتمكين المنظمات الإنسانية من مساعدة المتأثرين بتصاعد الأزمة في سوريا. وقال مدير التنسيق و الاستجابة في مكتب الأممالمتحدة للشئون الإنسانية جون جينج في تصريح أدلى به اليوم الاثنين في جنيف عقب الاجتماع الرابع لمنتدى الاستجابة الإنسانية لسوريا، وأورده مركز أنباء الأممالمتحدة على موقعه الإلكتروني، إنه “إذا لم نحصل على أموال إضافية سيموت الناس وستزداد المعاناة الإنسانية وسيرتفع حجم الاحتياجات طالما استمر النزاع وهذه هي الحقيقة المحزنة”. وأضاف جينج ” لتمكين المنظمات الإنسانية من مواصلة عملها في مناخ يتسم بالخطورة فإن التمويل هو الأولوية رقم واحد لتقديم الاستجابة سواء داخل سوريا أو للاجئين في المنطقة ، مشيرا إلى أن المنتدى جمع أكثر من (350) مشاركا من الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والدولية وغير الحكومية لتعبئة الموارد اللازمة لتقديم المساعدة لمئات الآلاف من الأشخاص المشردين بفعل النزاع”. وأوضح جينج أن جميع الأطراف اجتمعت اليوم في جنيف لمواجهة النزاع المتصاعد وتداعياته الإنسانية والبشرية المدمرة، مشيرا إلى أن انعدام الأمن هو العائق الأساسي أمام الاستجابة الإنسانية، مناشدا المجتمع الدولي بزيادة مساهمته خاصة مع توقع ازدياد الاحتياجات مع استمرار النزاع. وأشار جينج إلى أنه تمت زيادة المساعدات خلال الشهر الماضي مع تقديم المساعدات الغذائية لأكثر من (850 الف) شخص إلا أن الوضع يتدهور وما زالت الفجوة بين الاحتجاجات والمساعدات المقدمة كبيرة. جدير بالذكر أن النداء الذي أطلقته المنظمات الإنسانية لمساعدة المتضررين من الصراع داخل سوريا، والبالغ 189 مليون دولار لم يحصل سوى على 20% من التمويل ، كما حصل النداء الذي أطلق لمساعدة اللاجئين السوريين في العراق وتركيا ولبنان والأردن والبالغ 193 مليون دولار على 20% أيضا. من ناحية أخرى، وعلى الصعيد السياسي، توجه المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية المعني بالأزمة السورية، كوفي أنان، إلى روسيا اليوم لعقد محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرجي لافروف – نقلا عن وكالة أنباء الشرق الاوسط .