واصلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى نظر محاكمة 68 متهماً فى مقدمتهم محمد ربيع الظواهرى شقيق أيمن الظواهرى زعيم تنظيم "القاعدة" الإرهابى في قضية اتهامهم بإنشاء وإدارة تنظيم إرهابي يرتبط بتنظيم القاعدة . بدأت الجلسة الساعة الواحدة ظهرا وأحضر المتهمين من محبسهم وتم إيداعهم قفص الاتهام .. قرر المحامى حسن يوسف إبراهيم دفاع المتهم حسام إبراهيم رقم 43 الانسحاب من الدفاع عن المتهم وبعد أن قدم له الاعتذار وأضاف المحامى أنه لا يشعر بالامان أمام هيئة المحكمة لتأدية دوره المنوط به للدفاع عن موكله ، وبرر ذلك المحامى بأن قرار المحكمة بإحالته إلى المحاكمة التأديبية قرار مبالغ فيه وأنه لم يتعمد التقصير فى أداء مهنته وأنه هناك ظروف صحية وإنسانية حالات دون حضوره الجلسة السابقة . كما تنازل المحامى أبو بكر أحمد السيد دفاع المتهم 26 " أحد المحامين المحالين للمحكمة التأديبية " عن سماع جميع شهود الاثبات ماعدا الشاهد الخامس وهو الذى قام بضبط موكله ، وقدم الدفاع صورة ضوئية تفيد حضوره جلسة بمحكمة جنح الغردقة بنفس التاريخ كما مبرر عن سبب عدم حضوره . قامت المحكم بتلاوة أقوال شاهد الإثبات الرائد بالأمن الوطني " محمد عبد الدايم الحسيني " بمحضر تحقيقات النيابة حول تحرياته عن الواقعة وذلك بعد ان ابدى في جلسة اليوم تمسكه بأقواله المشار اليها في إجاباته على اسألة المحكمة له . بدأ نص اقوال مجري التحريات بأنه ورد اليه معلومات على انه اثر الإضطرابات التي شهدتها البلاد في عصر الرئيس السابق وانخفاض شعبية القائمين على نظامه , سعى المتهم الأول في القضية " محمد الظواهري لإحياء تنظيم الجهاد و معاوده نشاطه , ليقم بتحرياته حول تلك المعلومة توصل لصحتها وان المتهم الأول بالفعل اسس جماعة على خلاف احكام القانون تكفر السلطات و تدعو للخروج عليها وتدعو للإعتداء على مؤسسات الدولة وعلى ابناء الوطن من معتنقي الديانة " المسيحية " وان المتهم الأول إستقطب لهذا التنظيم و الجماعة المتهمين من الثاني حتى الخامس والستين . وتابعت التحريات بأن المتهم الأول إستعان بالمتهمين من الثاني حتى الخامس لإعداد برنامج عسكري حركي وبرامج لتدريس الأفكار الجهادية متخذين من مسجد تحت الإنشاء بمنطقة " المطرية " مكاناً لإنعقاد إجتماعاتهم , وبالإنتقال للمتهم السادس اكدت التحريات انه نجح في الدفع بالمتهمين السابع و المتهم العشرين و التاسع والثلاثين و الأربعين و الواحد واربعين الى " حقول الجهاد " الخارجية بدولة سوريا . وبعد عزل مرسي وفض إعتصامي رابعة و النهضة افادت تحريات الشاهد ان التنظيم المسلح محل القضية كُلف اعضاؤه من قيادتهم بإستهداف قوات الشرطة و الجيش , مضيفة بأنه وبعد القبض على المتهم الأول تولى المتهم الثاني قيادة التنظيم وانه قسًم افراد الجماعة المسلحة الى خلايا عنقودية تلافياً للملاحقة الأمنية . واوضح مجري التحريات في اقواله ان المتهم الثاني تولى قيادة خلية عنقودية ضمت المتهمين التاسع و العاشر و الرابع و العشرين و الخامس والعشرين و السادس و العشرين و السابع و العشرين و السابع و الثلاثين كانت مهمتها تدبير الأسلحة النارية , فيا اختصت الخلية التي تولى قيادتها المتهم السادس بتوفير الدعم المادي وأماكن الإيواء لأفراد المجموعة وان احد افراد تلك الخلية و هو المتهم الثامن نجح في تدبير مواد تستخدم في صناعة المتفجرات ,اما عن المتهم السابع في القضية فقد كان دوره هو قيادة خلية عنقودية ضمت المتهمين ذوي الخبرة العسكرية التي إكتسبوها من خلال تواجدهم بحقل الجهاد ب " سوريا " . أكد الرائد محمد عبد البارى الحسينى ضابط الامن الوطنى والشاهد الرئيسى فى فى شهادته أنه لا يتذكر تفاصيل الواقعة تحديدا لمرور فترة زمنية طويلة ، وتمسك الشاهد بأقواله فى تحقيقات النيابة ، وبناء على ذلك طالب الدفاع من هيئة المحكمة تلاوة شهادته من واقع تحقيقات النيابة ، وعقب قراءة شهادته ، وجه قاضى عدد من الاسئلة للشاهد وجاءت كا الاتى . مامعنى حقول الارهاب فى الخارج ..؟ واجاب الشاهد قائلا : تعنى الالتحاق والانضمام للفصائل المسلحة التواجدة فى العراقوسوريا وذات الافكار التكفيرية الجهادية التى يعتنقها أعضاء التنظيم . ما الذى يتم فى حقول الجهاد فى الخارج ؟ وأجاب الشاهد قائلا : يتم خلالها التدريب على إستخدام الاسلحة بنوعيتها الخفيفة والثقيلة والتدريب على حرب الشوارع ومواجهة القوات النظامية وكيفية تصنيع العبوات الناسفة والمتفجرات لاستخدامها ضد القوات النظامية . اين تم تلقى تلك التدريبات ومن يقوم بها ؟ وأجاب الشاهد أن التدريبات تتم فى الغالب فى معسكرات تابعة هذه الجماعات الارهابية فى سوريا وقيادات تلك التنظيمات هم المسئولون عن تدريب هذه العناصر . كيف تيقنت من التحاق المتهمين بتلك الجماعات ؟ والشاهد يجيب ، علمت بذلك من خلال تحريات قمت بها وكذلك معلومات ومصادر وتأكدت من ذلك من خلال تحريات سرية . هل تأكدت رسميا من مغادرة هؤلاالمتهمين من البلاد بشكل شرعى من عدمه ..؟ فأجاب الشاهد غير متذكر هذه الجزئية . هل قام هؤلاء المتهمين بالمشاركة بأعمال عدائية داخل البلاد أو خارجه ؟ فاجاب الشاهد انه غير متذكر ذلك وقد رصد هذه الاعمال العدائية بتحقيقات النيابة ويتمسك باقواله . وأثناء سماع شهادة الشاهد أمرت المحكمة بمنع التصوير خشية على حياته ، كما طلبت منه إعطاء ظهر للحضور والنظر إلى هيئة المحكمة ، وعدم الاجابة على أى سؤال إلا من خلال المحكمة رفض القاضى خروج المتهم الاول من القفص لمناقشة ضابط الامن الوطنى وشاهد الاثبات الاول ومحرر محضر التحريات ، وكلف الدفاع بمناقشة الشاهد نيابة عنه ، فطالب الدفاع من المحكمة تمكينه من الحصول على الاسئلة من المتهم الاول "محمد الظواهرى " بالقفص ، وعقب حصوله عليها تبين أن جميع الاسئلة تم طرحها خلال جلسة اليوم ، ومن جانبه اصر الشاهد أمام باقى الاسئلة على تمسكه باقوال فى تحقيقات النيابة . سمحت المحكمة للمتهم الرئيسي محمد الظواهري " بتوجيه اسألته لشاهد الإثبات الضابط بالأمن الوطني الذي قام بالتحريات جول القضية الضابط " محمد عبد الدايم الحسيني " عن طريق تقدمه بورقة مدونة عليها الأسألة لهيئة دفاعه لتقوم بدورها بتوجيه ما فيها للشاهد . ونص السؤال الأول للظواهري لمجري التحريات عن إمكانية أن يحدد فعل مادي محدد زماناً ومكاناً يستطيع ان ينسبه له كمتهم رئيسي في القضية , فيما كان السؤال الثاني عن السبب في تأخر تقديم التحريات و اجرائها على الرغم من ورود معلومات اليه كضابط للأمن الوطني تمس الأمن العام ليتسائل الظواهري مستنكراً هل هذا التأخير سببه تقصيرك في عملك و إهمال ام انه ناتج عن تعليمات من رؤسائك , ونص السؤل الأخير لشقيق زعيم القاعدة عن السبب في عدم ذكر اي معلومات عنه في التعريف به بمحضر التحريات في الوقت الذي تم تعريف باقي المتهمين تفصيلاً بداية من اسمائهم وصولاً للوظائف و الأعمال التي يقومون بها . ومن جهته تمسك الشاهد بأقواله في محضر التحقيقات في إجاباته على تلك الأسألة ولم يضيف اي جديد , ويُشار الى ان هيئة الدفاع قد إستغنت عن توجيه باقي اسألة الظواهري لسبق توجيهها وذلك بعد ان اثببت في البداية ان اسألة المتهم الرئيسي في القضية مكتوبة في 21 ورقة . أجبر القاضى المحامى حسن يوسف إبراهيم دفاع المتهم 43 والذى أعلن إنسحابه بجلسة اليوم إعتراضا على قرار المحكمة بالجلسة السابقة بإحالته إلى المحاكمة التأديبية لتغيب عن الحضور ،على مغادرة القاعة ، كما طرد القاضى ضابطين من قوات حرس المحكمة وذلك لنومهم اثناء نظر الجلسة . تقدم دفاع المتهمين بدفع بإهدار اقوال مجرى التحريات الرائد محمد عبد الدايم والذى يواصل شهادته بالدعوى امام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى . وبًخ المستشار " محمد شيرين فهمي " أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين لإستخدامه وصف شيخ للإشارة للمتهم الرئيسي في القضية " محمد الظواهري " خلال حديثه للمحكمة فإحتد القاضي على محامي الدفاع قائلاً " إسمه متهم مش شيخ انا معنديش شيوخ هنا " . وفي سياق متصل أبدى الظواهري من داخل القفص إعتراضه على امتناع دفاعه عن توجيه كامل اسألته للشاهد في القضية الضابط بالأمن الوطني مجري التحريات , ليكن رد هيئة الدفاع بأن الأسئلة التي تم التغاضي عنها تدور حول التناقضات في اقوال الشاهد وان تلك التناقضات تكون مرافعات الدفاع هي المسئولة عن إبرازها في حينها . واستند الدفاع فى ذلك الدفع الى قرار المحكمة خلال جلسة اليوم بإعادة تلاوة اقوال الشاهد مجرى التحريات نظراً لعدم تذكره لتفاصيل حيوية عديدة بالدعوى، وهو الأمر الذى رأه الدفاع بمثابة اهدار للأقوال والأدلة المُستمدة من الشاهد. وفى هذا الصدد أوضح الدفاع ان ما جاء بتلاوة اقوال الشاهد هو مأخوذ عن محضر التحريات بتاريخ 20 اكتوبر 2013 وليس عن تحقيقات النيابة معه ، ليُعقب قاضى الجلسة المستشار محمد شيرين فهمى قائلاً بأن ادعاء الدفاع بأن تلاوة اقوال الشاهد مأخوذة عن محضر التحريات هو امر عار تماماً من الصحة. أكد دفاع المتهمىن لقاضى الجلسة أن هناك تناقض واضح فى اقوال شاهد الاثبات الاول ومجرى التحريات ، حيث أكد الشاهد فى تحقيقات النيابة أن هناك مظاهر لدعم تنظيم الظواهرى لحكم الاخوان فى حين أنه جاء فى موضع أخر من التحريات أن الغرض من إعادة إنشاء التنظيم هو لإسقاط دستور 2012 وهو الدستور الذى تم إقراره خلال حكم الاخوان ، وتسال الدفاع كيف يكون التنظيم داعما لحكم الاخوان وهو جاء لإسقاط الدستور الذى تم إعداده خلال حكمهم . ومن جانبه تمسك ضابط الامن الوطنى باقواله فى تحقيقات النيابة ، فطلب قاضى الجلسة من الدفاع إثبات ذلك بمحضر الجلسة .