الرئيس السوداني عمر البشير أعلن رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي رسميا مساء اليوم تعليق المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية – قطاع الشمال – بشأن المنطقتين "جنوب كردفان والنيل الأزرق" لأجل غير مسمى ، والدفع بمقترحات لطرفي التفاوض للتشاور حولها استعدادا للجولة المقبلة. وقال أمبيكي في مؤتمر صحفي بمقر المفاوضات،بالعاصمة الإثيوبية وفقا لفضائية الشروق السودانية اليوم – "نعلن تعليق المفاوضات لأيام قليلة لمنح الطرفين، مزيدا من الوقت للتشاور". وأبدى أمبيكي وأعضاء الوساطة،ارتياحهم للتقدم الذي تم إحرازه في هذه الجولة ، كما أبدى رضاه عن ما تلمسه من رغبة الطرفين في الوصول لسلام عادل ، وأكد أن مسار العملية السلمية في السودان يتكامل بوجود منبرين تحت مسار واحد، يتكامل مع عملية الحوار الوطني الشامل وفق مبادرة الرئيس عمر البشير. من جانبه أكد رئيس وفد حكومة الخرطوم إبراهيم غندور، استعداد الحكومة التام لإغلاق ملف الحرب في البلاد، ورغبتها الصادقة في تحقيق سلام شامل ومستدام في كافة أرجاء البلاد، كما دعا غندور، لوقف التناول الإعلامي السالب دعما لجهود السلام. من ناحيته أكد رئيس وفد الحركة الشعبية ياسر عرمان، جدية الحركة والجبهة الثورية في العمل من أجل سلام، يقوم على المواطنة المتساوية والحريات العامة والديمقراطية، عبر حل سياسي شامل لا يلجأ فيه إلى أنصاف الحلول والاتفاقيات الجزئية. وفي السياق قال عضو الوفد الحكومي السوداني بشارة جمعة، إن الحركة أدخلت نقاطا جديدة بعد لقائها بشركائها في الجبهة الثورية، الأمر الذي أدى لتعثر هذه الجولة ، رغم الوصول لتفاهمات حول أغلب القضايا العالقة، حيث لم يتبق منها إلا بعض الجوانب الفنية. وسعى أمبيكي لإقناع الطرفين بالتوقيع على اتفاق إطاري بشأن قضايا التفاوض المتبقية، وعقد اجتماعا مطولا مع رئيسي وفدي الحكومة والحركة إبراهيم غندور وياسر عرمان، في محاولة لتسوية خلافات حتى اللحظات الأخيرة.