أكد السفير عزيز الديحاني مندوب دولة الكويت الدائم لدى الجامعة العربية، أهمية الاجتماع الوزاري للجنة مبادرة السلام العربية الذي تترأسه دولة الكويت للمرة الثالثة والمقرر عقده بالقاهرة يوم 29 نوفمبر الجاري،مشيرا إلى أنه يتزامن أيضا مع عقد اجتماع مجلس الجامعة العربية في دورة مستأنفة غير عادية على مستوى وزراء الخارجية العرب. وأوضح الديحاني في تصريح اليوم الاثنين أن هذه الاجتماعات جاءت بعد التشاور المتواصل بين دولة الكويت "رئيس القمة"وموريتانيا "رئيس المجلس الوزاري" والأمانة العامة للجامعة، ومن خلال التنسيق مع وزراء الخارجية العرب، وذلك لبحث تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية. وأضاف أن اجتماع مبادرة السلام العربية سيعقد برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، موضحا أن هذا الاجتماع يعكس اهتمام رئاسة القمة وجميع الدول العربية بتطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، خاصة في ظل استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مخططها الاستيطاني في مدينة القدسالمحتلة، بالإضافة إلى ما يجري من انتهاكات خطيرة على الحرم القدسي. ولفت الديحاني إلى أن الأيام الأخيرة شهدت اتصالات ومشاورات عدة بين الكويت "رئيس القمة" والجامعة العربية ودولة فلسطين ورئاسة مجلس الوزاري"موريتانيا" ووزراء الخارجية العرب باعتبار أن هناك قرارا سابقا لمجلس الجامعة بإبقاء دورة المجلس في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات الأوضاع الفلسطينية، وذلك لمساندة موقف القيادة الفلسطينية في تحركها على الساحة الدولية لحشد الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، ودعم التحرك في مجلس الأمن من أجل وضع سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مشددا على أن القضية الفلسطينية هي القضية الجوهرية والأساسية التي تعني جميع الدول العربية والإسلامية. من جانبه، قال السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية، إن الوزاري العربي المرتقب في 29 نوفمبر الجاري سيناقش بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس التحركات العربية لحشد الجهود للاعتراف بالدولة الفلسطينية ودعم القيادة الفلسطينية في الذهاب لمجلس الأمن لوضع سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.