كتبت : أية المرسى لم تنسيها الأضواء التى سلطت عليها الأونة الأخيرة عقب زواجها من الممثل العالمى «جورج كلونى»، وعادت سريعا من لنشاطها كمحامية عقب الإنتهاء من أيام شهر العسل، حيث طالبت «أمل علم الدين» الحكومة البريطانية بإعادة التحف القديمة «الجن رخام» لأثينا، وأن تتخلى المملكة عن عنادها والبدء فى محادثات مع الحكومة اليونانية حول التماثيل الرخامية والتى تعد من أكثر النزاعات الثقافية المثيرة للجدل فى تاريخنا الحديث. وقالت «أمل» وفقا لسكاى نيوز، خلال تصريحات صحفية عقب إستمرت ثلاث أيام قضتها بأثينا لإقناع الحكومة اليونانية، أن هذا الصراع رغم كونه مستعصيا، الإ أنه ليس مستحيلا، ويمكن التوصل لحلول ليس لخدمة الطرفين فقط، بل وللبشرية بأثرهان مشيرة الى أن للحكومة اليونانية الحق فى المطالبة بعودة التماثيل الرخامية مرة أخرى، وأنها بإمكانها متابعة دعوى الحصول مجددا على الكنز الرخامي التي تم أخذه من متحف البارثينون اليوناني, ثم تم بيعه للمتحف البريطاني في أوائل القرن التاسع عشر. وقد عكفت «أمل» على إقناع اليونان بأحقيتها قانونيا في استرداد التماثيل منذ 2011, وهو الأمر الذي تجنبته الحكومة خوفا من حدوث صدع في علاقاتها الثنائية مع المملكة البريطانية. ورغم ذلك دعت اليونسكو ,المنظمة الثقافية التابعة للأمم المتحدة, الحكومة البريطانية الدخول في وساطة مع اليونان من أجل تسوية هذا النزاع الذي استمر لما يقارب مائتي عام، مازال أمام الحكومة البريطانية ستة أشهر للرد على دعوة اليونسكو. قالت «أمل» أن تصلب الرأي البريطاني أعاق سابقا أي فرصة للتفاوض, وقد حان الوقت لتصحيح هذا الخطأ. ولم يكشف بعد المحامون المكلفون بمتابعة القضية عن تفاصيل الخطة التي من المرجح إتباعها في حال رفض بريطانيا للدعوة، ومع ذلك فهم لا يستبعدون اللجوء للمحاكم الدولية في حال رفض الدعوة. وتم نقل نصف تماثيل "الجين رخام" والذي يرجع عمر بناءه إلى القرن الخامس ما قبل الميلاد،ما بين عامي 1801 – 1805 بعد الحصول على إذن السلطات العثمانية التي كانت تحتل اليونان في ذلك الوقت ، وقد ضغطت أجيال عديدة من اليونانيين من أجل استرداد تلك التماثيل, ومن أشهرهم الممثلة و الناشطة السياسية ذائعة الصيت ميلينا موركوري. على موقعهم الاليكتروني أفاد المتحف البريطاني بأن تماثيل البارثينون تمثل نقطة تلاقي للثقافة والحضارة الأوروبية الشرقية، وقد وجدت لها منزلا في المتحف البريطاني القائم منذ عصر التنوير في القرن الثامن عشر، مع تأكيد المتحف على تطوير ثقافة مشتركة متخطية الحدود السياسية للبلدان.