وجهت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية، أول أمس، الاتهام إلى المحامية البريطانية من أصل لبناني أمل علم الدين، بتحريض زوجها الممثل الأميركي الشهير جورج كلوني، على تبني مطالبة الحكومة اليونانية بأن تعيد بريطانيا اللوحات الرخامية التي يحتفظ بها المتحف البريطاني في لندن. كان سفير بريطانيا لدى الباب العالي العثماني اللورد إلغين، جلب تلك اللوحات من مبنى البارثينون التاريخي فوق جبل الأكروبوليس وسط أثينا باليونان، قبل حصولها على استقلالها من الامبراطورية العثمانية. وانتقلت ملكية اللوحات في عام 1816 من اللورد إلغين إلى البرلمان البريطاني الذي بدوره منحها للمتحف البريطاني في عام 1962. وبحسب الصحيفة، فإن الحكومة اليونانية عيّنت قبل بضع سنوات مكتب المحامين الذي تعمل فيه "علم الدين" في لندن للدفاع عنها ضد الحكومة البريطانية، في النزاع حول اللوحات الرخامية وإعادتها إلى أثينا، الأمر الذي تعارضه بشدة الحكومات البريطانية المتعاقبة، ومن ضمنها حكومة رئيس الوزراء الحالي ديفيد كاميرون. كما كشفت الصحيفة أن "علم الدين" ستسافر إلى أثينا، الأسبوع المقبل، ضمن وفد من مكتب المحاماة الذي تعمل فيه، وذلك للقاء رئيس الوزراء اليوناني أنطونيو ساماراس، وتقديم المشورة القانونية له وللحكومة اليونانية في ما يتعلق بمطالبتها باستعادة اللوحات الرخامية. وأضافت الصحيفة أن الحكومة اليونانية تنتظر صدور رد من الحكومة البريطانية على اقتراح تقدمت به منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة، "يونسكو"، لدخول لندنوأثينا في إجراءات تحكيم لتسوية النزاع بينهما حول اللوحات. ومن جانبها، تقول الحكومة البريطانية إن اللورد إلغين تدخل لحماية اللوحات الأثرية اليونانية عندما اكتشف بأن مبنى البارثينون تحوّل إلى مخزن للبارود، فخشي من حدوث انفجار في المبنى قد يدمر اللوحات التاريخية، فسعى لدى الباب العالي من أجل الحصول على موافقته على نقلها إلى لندن. وكان جورج كلوني أثار ضجة عالمية واسعة أثناء مهرجان برلين الدولي للأفلام السينمائية في فبراير الماضي، حينما أعلن خلال مؤتمر صحفي له على هامش المهرجان أن لدى اليونان "مطلبا عادلا" في ما يتعلق باللوحات، وأنه "سيكون من العدل واللطف إعادة اللوحات لها، وأن هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي فعله". ووفقا للمحللين السياسيين في لندن أقحم كلوني نفسه في قضية اللوحات الأثرية اليونانية بتأثير من علم الدين، التي تبين لاحقاً أنه مرتبط بها بعلاقة انتهت بزواجهما الشهر الماضي.