أوباما أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يواجه ضغوطا متزايدة لتوسيع نطاق العمليات العسكرية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي قبل أن يستولي على مزيد من الأراضي في العراقوسوريا. وقالت "واشنطن بوست" في عددها اليوم الأربعاء إن مؤيدي توسيع الدور الأمريكي في محاربة "داعش" بينهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ورئيس الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي. وكشفت الصحيفة الأمريكية عن بعض المقترحات التي تتم مناقشتها حاليا بالبيت الأبيض ومن بينها إرسال المزيد من طائرات الهليكوبتر "أباتشي" إلى العراق لمواجهة العناصر المتطرفة في محافظة الأنبار مع وجود عدد من هذه الطائرات بالفعل في مطار بغداد ويمكن إرسال المزيد منها إلى قاعدة الأسد الجوية غرب الأنبار والتي لازالت تحت سيطرة الحكومة العراقية. كان الجنرال ديمبسي قد أعلن الأسبوع الماضي أن طائرات الأباتشي إحدى الأدوات المتوفرة للدفاع عن مطار بغداد، ومن الخيارات الأخرى التي تتم دراستها حاليا تصعيد الضربات الجوية ضد أهداف "داعش" في العراقوسوريا. ويقول مسؤولون أمريكيون إن هناك حاجة لتنفيذ ما بين 150 و200 ضربة جوية يوميا من أجل وقف تقدم مسلحي "داعش"، كما أن هناك دعوة لتسريع وتيرة تدريب الجيش العراقي وقوات الحرس الوطني وهو الأمر الذي تشارك فيه الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وأستراليا ودول أخرى. واشارت الصحيفة الأمريكية إلى اقتراح خاص بإقامة شريط حدودي شمال سوريا لحماية الهجمات الجوية من قوات النظام السوري، وأنه على الرغم من معارضة أوباما لإقامة منطقة حظر جوي إلا أن كثيرين من المسئولين الأمريكيين يؤكدون أنه أمر لازم، والأمر الآخر الذي تتم مناقشته بالبيت الأبيض حاليا هو تسريع تدريب عناصر الجيش السوري الحر وضرورة إعادة بنائه ليكون جيشا معارضا حقيقيا يتمتع بهيكل قوي. وأكدت وجود اقتراح بمضاعفة عدد قواته إلى عشرة آلاف، وأخيرا السماح بمشاركة قوات أمريكية في المعارك مع القوات العراقية ضد مسلحي "داعش" وهو الاقتراح الذي وصفته الصحيفة ب"الأصعب" بالنسبة للرئيس أوباما إذ إنه يتناقض مع تعهداته السابقة بعدم إرسال قوات امريكية إلى أرض المعارك في العراق، لافتة إلى أن الجنرال ديمبسي أشار إلى أن المعارك الحاسمة في الموصل والمناطق الأخرى التي يسيطر عليها "داعش" تتطلب نوعا مختلفا من التدخل العسكري الأمريكي عما يراه أوباما في بداية العمليات.