أرشيفية يمثل مؤتمر إعادة إعمار غزة الذي استضافته القاهرة أمس " الأحد " الحدث الأكبر الذي تودع به كاترين آشتون مهام منصبها كممثل عليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الاوروبي ، حيث تنهى عملها فى هذا المنصب أواخر شهر أكتوبر الحالي ، و تتسلم ملفاته وزيرة الخارجية الإيطالية فيدريكا مورجيني التي شهدت أيضا مؤتمر القاهرة كوزيرة لخارجية بلادها وبعدها ستحل على القاهرة كممثلة للاتحاد الأوروبى حيث تم اختيارها فى أغسطس الماضي كخليفة لآشتون. وتعد هذه الزيارة هي الأخيرة من نوعها التي تقوم بها كل من آشتون ومورجيني لمصر وهما يحملان هذان المنصبان ، و حرصت آشتون على وداع القاهرة بافتتاح المقر الجديد للاتحاد الأوروبى ، مؤكدة أن علاقات مصر بالاتحاد الأوروبي مهمة وقوية وإنها مهتمة بمزيد من الاستثمار والمساندة الاقتصادية لمصر ، مشيرة إلى أنها زارت مصر 15 مرة وهى سياسية ، وأنها ستعود إليها كسائحة فى مرات كثيرة قادمة ، حيث أن القاهرة تلعب دورا مركزيا بالمنطقة وأن الاقتصاد المصري بدأ يتعافى. وتسلم كاترين آشتون نائب رئيس المفوضية السابق ملفات السياسة الخارجية للإيطالية فردريكا موجريني الممثل الأعلى التالي ، و آشتون التى استمرت فى أعلى منصب سياسي فى أوروبا على مدى خمس سنوات هي صاحبة أعلى راتب بين سياسي العالم إذ يبلغ راتبها السنوي الأساسى 250 ألف جنيه إسترلينى ، بالإضافة إلى 38 ألف استرلينى كل عام بدل معيشة و10 آلاف إسترلينى سنويا ميزانية الترفيه ، وبعد 5 سنوات وانتهاء مدتها ستتلقى مبلغ 64 ألف جنيه إسترلينى معاش التقاعد و464 ألف جنيه مستحقات نهاية الخدمة ، وهى متزوجة من بيتر كلنر رئيس منظمة الاقتراع على الإنترنت ولديها ابنتان، و3 أولاد. وفى كلمة تاريخية لها أمس فى المؤتمر، أشارت كاترين إلى أن الموقف مازال فى غزة متأزما، داعية المجتمع الدولي لإمداد الفلسطينيين بالمساعدات والدعم بسخاء، ومناشدة إسرائيل لاستكمال مبادرتها الإيجابية والسماح بشكل كامل بدخول المساعدات والإمدادات الإنسانية. وشددت على أهمية أن تبدأ السلطة الفلسطينية مباشرة مسئولياتها الحكومية فى غزة، فهذا مفتاح مهم لحل الأزمات، مشيرة إلى أن النزاع الأخير حول غزة خلف دمارا ضخما فى الاحتياجات البشرية لشعب قطاع ، وعملت السلطة الفلسطينية مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا وهيئات الأممالمتحدة الأخرى على خطة إنعاش مبكر، والاتحاد الأوروبي يستجيب فورا لدعم الاحتياجات الأساسية فى مجالات البنية التحتية والكهرباء والصحة والإسكان بمبلغ 7 ملايين يورو، بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية، التى بلغت فى 2014 قيمة 25.6 مليون يورو. فيما أكدت مورجينى فى كلمتها ضرورة بذل الجهود لتحقيق الدعم الفعال لقطاع غزة، مشيرة إلى ضرورة التأكد من أن الآليات الموجودة حاليا لمساعدة الفلسطينين ناجحة وفعالة ، وأن الإرادة السياسية هي الأساس لتحقيق الأهداف الخاصة لدعم وإعمار قطاع غزة، لافتة إلى أن نجاح المؤتمر يتوقف على تحقيق آليات فعالة لإعادة إعمار القطاع ، وأن إيطاليا ستقدم مساعدات لغزة تقدر ب 17 مليون يور للمساهمة في إعادة إعمار القطاع، وتحسين حياة السكان الذين تضرروا من الحرب الأخيرة.