أكد المطارنة الموارنة بلبنان أن طاولة الحوار الوطني ضرورة ملحة في هذا الوقت، يُنتظر منها ترسيخ الثقة بين الفرقاء والتوصل لتفاهم صريح وحقيقي حول النقاط الخلافية ومظاهر الفوضى. وأدانوا “ظواهر الخطف والتعرض للمواطنين وقطع الطرقات وانتقال الاشتباكات المسلحة من منطقة لأخرى وانفلات الحدود اللبنانية، والتعبير عن المطالب بالخروج على القوانين. حيث أعربوا عن تقديرهم في هذا السياق لما تبذله الدولة من جهود، تمنوا تكثيف هذه الجهود وتجاوب المواطنين معها. وعلق المطارنة، في بيان أصدروه بعد اجتماعهم الدوري في بكركي، اليوم الأربعاء، على مجريات الجلسة التشريعية في قضية المياومين وأسلوب اتخاذ قرارات المجلس بشانها ما أدى لشرخ لا يريده أحد وانعكس على مجلس الوزراء الذي لم يتمكن من الانعقاد. وتوقف الآباء عند المشهد العام في البلاد مستغربين “حال التأزم والشلل التي يمر فيها لبنان والتشكيك بقدرات الدولة على حماية المجتمع”، وذكّروا بمضمون ميثاق سنة 1943 الوطني الذي قطعه اللبنانيون عهدا فيما بينهم مرتكزا أساسيا لصون وحدة البلاد وعلاقاتها بالدول الأخرى، وأشاروا إلى أن “اللبنانيين الذين تعاهدوا على وحدة لبنان وحياده الإيجابي وعلى إقامة أطيب العلاقات مع الدول، هم مدعوون إلى التمسك بهذا الميثاق”.