الدكتور عادل عدوى قام الدكتور عادل عدوى وزير الصحة والسكان، فى ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد، بزيارة مفاجئة لمستشفى دار السلام الجديد "هرمل" التى افتتحها المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء الأسبوع الماضي، وذلك بهدف متابعة تشغيلها وتنفيذ خطط العمل بها، خاصة أنه قد تم تجهيزها بأحدث الأجهزة ودعمها بالعناصر البشرية المتميزة. وقال وزير الصحة فى تصريحات صحفية خلال الزيارة، أن المستشفى كانت متعثرة لفترة طويلة وتم افتتاحها الأسبوع الماضى بعد تذليل كافة العقبات والمشاكل التى كانت تحول دون تشغيلها، لذلك فقد استلزم الأمر وضع خطط مسبقة لتشغيل المستشفى وتعظيم الاستفادة من الامكانيات المتوفرة بها، لافتًا إلى أن المستشفى ستدخل ضمن المستشفيات التى سيتم الاعتماد عليها فى تطبيق قانون التأمين الصحي الشامل الجديد بعد حصولها على شهادة الاعتماد فى تطبيق الجودة. وأضاف أن أسرة الرعاية المركزة بالمستشفى مجهزة على أعلى مستوى، لافتًا إلى أن الموقع الجغرافي المتميز للمستشفى ساعد على سهولة التواصل والتنسيق بين هيئة الإسعاف المصرية وغرفة الرعاية الحرجة والعاجلة، وكذلك الخط الساخن 137، من أجل نقل الحالات الطارئة وحالات الحوادث إليها، مما يساهم فى تخفيف العبء عن باقى المستشفيات. وأوضح الوزير أن سبب الزيارة فى وقت متأخر للاطمئنان على تواجد فرق العمل وان تشغيل المستشفى يسير وفقا لخطة العمل التى تم وضعها، حتى يصل مستوى تشغيلها إلى المستوى المخطط له. فى غضون ذلك واثناء تفقدة اقسام المستشفى المختلفة وجد مواطن ليبى مصاب بطلق ناري، جاء من ليبيا بواسطة سيارة إسعاف وتم نقله إلى مستشفى دار السلام الجديدة، فأمر بعلاجه على نفقة الوزارة دون تحمله أي نفقات وتقديم أوجه الرعاية الصحية له، مشيرًا إلى أن مصر تفتح ذراعيها لكل الأشقاء العرب وتقدم كافة الخدمات الطبية لأى مواطن عربي فى المستشفيات المصرية، مثلما حدث مع مصابي غزة الذى تم استقبال عدد كبير منهم ويعالجون حاليًا فى مصر. ودعا وزير الصحة المواطنين وأعضاء الفريق الطبى بالحفاظ على المستشفيات خاصة الجديدة منها والتى كلفت الدولة ملايين الجنيهات، فالطبيب عليه الحفاظ على الأجهزة، والإداري عليه أن يضع الإطار الإدارى الحديث الذي يناسب المكان، وجميع الفريق الطبى لهم دور كبير فى الحفاظ عليها، حتى عمال النظافة لهم دورًا لا يقل أهمية عن دور الفريق الطبى. وقال إن كل المستشفيات الجديدة التى يتم افتتاحها ستكون النواة الأساسية للمستشفيات المعتمدة التى يتم من خلالها تطبيق قانون التأمين الصحي الشامل، بعد موافقة البرلمان المقبل عليه واعتماده، لافتًا إلى أن كل هذه المستشفيات الجديدة أكثر جاهزية وتميزًا من مستشفيات القطاع الخاص، ويسعى عدد كبير من الأساتذة للعمل بها لاستخدام الإمكانيات المتوافرة بها. وأضاف ان المستشفى سيكون لها دور كبير فى علاج مرضى الأورام من خلال تشغيل دور كامل بالتنسيق مع معهد الأورام القومي الذى تم توقيع بروتوكول تعاون معه لتشغيل جزء من المستشفي فى علاج مرضى الأورام بهدف تخفيف العبء عن معهد الأورام القومي.