قال الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور، سعيد اللاوندي، إن حركة "حماس"، رفضت المبادرة المصرية الأخيرة، التي تتضمن وقف إطلاق النار، بسبب أن هذه الحركة تأخذ على هذه القضية على أنها مجرد "سبوبة"، وجمع أموال دولتي قطر وتركيا. وأضاف اللاوندي في حوارٍ له ببرنامج "مصر في ساعة"، الذي يُذاع على قناة "الغد العربي"، مساء أمس :" أن موقف حركة "حماس"، من هذه المبادرة متردد طوال الوقت، لكونها مرة تقبل، ومرة أخرى ترفض، فضلاً عن أن حماس تعتقد أن المبادرة تخدم الجانب الإسرائيلي وليس الفلسطيني، موضحاً أن حماس لا تريد حقن الدماء أو التهدئة " . وتابع اللاوندي أن حماس ليس الممثل الشرعي، لدولة فلسطين، وذلك لأنها ضمن أكثر من 17 حركة وفصيل سياسي، قائلاً: "قضية فلسطين تعد قضية مركزية للعالم كله". ومضى يقول: "منذ بداية الأزمة الفلسطينية، قامت مصر بدورها المعتاد، من إجراء مكالمات هاتفية بالرئيس أبومازن، ومع الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون، لوضع حلاً لهذه الأزمة في أسرع وقت ممكن". وأردف اللاوندي: "حماس ليست جادة في أحاديثها، وأن مصر لن تتعامل إلا مع الرئيس أبومازن، وليس قادة حماس، لكونها لا تعترف بهم"، لافتاً إلى أنه يوجد رأي حالياً لتطوير المبادرة المصرية. من جهته قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور، طارق فهمي، إن حماس رفضت مبادرة مصر، لكونها تُريد أن تُشرك أطرافاً دولية في هذه القضية مثل قطر وتركيا وغيرها، مضيفاً: "أعتقد أن إسرائيل لم تفك حالة الحصار عن قطاع غزة، ومع ذلك حماس تريد الدخول في مناورات، لكي يضغطوا على مصر، بأن تفتح معبر رفح بشكل دائم"، قائلاً: "قرار فطك الحصار يُعد قراراً دولياً". وأضاف فهمي: "علينا ألا نختذل القضية الفلسطينية في قادة حماس، أو تيار سياسي بعينه، لأنه يوجد فصائل سياسية كثيرة في فلسطين"، موضحاً أن مصر عندما تتحدث لحل هذه الأزمة، لن تتحدث إلا مع الرئيس أبومازن، وليس حماس.