أكد وزير الخارجية سامح شكري، أن مصر لا تدخر جهدا من خلال اتصالاتها وتدخلاتها انطلاقا من مسؤوليتها لوقف العدوان على غزة، والحيلولة دون انزلاق الموقف إلى هاوية العنف التي لا تبقى ولا تذر بما لها تبعات وخيمة على الشعب الفلسطيني وعلى استقرار وأمن المنطقة. وقال شكري، في كلمته أمام الاجتماع الاستثنائي للجنة التنفيذية لوزارء خارجية منظمة التعاون الاسلامي، لبحث الأوضاع في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، "يأتي اجتماعنا فى ضوء التطورات الاخيرة المرتبطة بالتصعيد الاسرائيلى فى فلسطين والتى تفرض أن نبحث بصورة فورية الآفاق الممكنة لتقديم يد العون لأشقائنا فى فلسطين فى مواجهة التصعيد الإسرائيلى والذى بلغ مستويات شديدة الخطورة أسفرت عن استشهاد وإصابة واعتقال المئات من أبناء فلسطين حتي الآن فى الضفة الغربية وقطاع غزةوالقدسالشرقية". وأشار شكري إلى إن التصعيد الإسرائيلى العسكرى الراهن وما ترتب عليه من إزهاق لأرواح المدنيين من الأطفال والنساء والرجال، إنما يمثل إستمراراً للسياسات القمعية والعقاب الجماعى التى تهدف إلى إخضاع الشعب الفلسطينى لإرادة سلطة الإحتلال، وأن علي المجتمع الدولى، خاصة هؤلاء الذين يتشدقون لمناصرة حقوق الإنسان، الا يقف عاجزاً فى هذه الحالة عن التصدى لهذا الوضع المشين وهذه الممارسات المرفوضة، أو نحو رفض هذا الوضع، أو اتخاذ اى خطوات حقيقية لحماية حق الشعب الفلسطينى فى الحرية بل والحياة. وأوضح أن هذا التصعيد الاسرائيلى يتواكب مع التحديات والمخاطر التى يواجهها عالمنا الاسلامى، الا ان اشكالية التوصل الى حل دائم للقضية الفلسطينية يمنح الشعب الفلسطينى حقه فى تقرير مصيرهم ويمكنهم من الحصول على حقوق غير قابلة للتصرف فى انشاء دولته المستقلة على كامل ترابه الوطنى وعاصمتها القدسالشرقية، تظل هى التحدى الذى ينبغى علينا ان نتكاتف جميعا وان نوفر له كافة ظروف النجاح. كما أشار وزير الخارجية إلى أن مستويات التطرف فى المجتمع الاسرائيلى وصلت الى درجة غير مسبوقة وليس ادل على ذلك من بشاعة الحادث الذى سبب صدمة للعالم أجمع حينما أقدمت مجموعة يهودية متطرفة على اختطاف فتى يافع هو الشهيد محمد ابو خضير وقاموا بتعذيبه ثم حرقه حتى الموت. وتابع شكري قائلا "بعد أن أثبت النظام الدولى عجزه عن وقف السياسات الدولية الرافضة للسلام فان من الضرروى اعادة النظر بجدية للاليات الدولية التى تهتم بالقضية الفلسطينية بشكل عادل وشامل، ولكن مصر تواصل جهودها واتصالاتها الكثيفة من اجل انهاء هذا العدوان واستعادة التهدئة ووقف كل سياسات العنف الجماعى، فاننا ندعوكم جميعا لدعم هذه الجهود للتحرك الكثيف على كافة المستويات وكذا لبدأ خطوات جادة نحو استئناف عملية سلام جادة وحقيقية تهدف لاقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس