أكد الناطق باسم حركة فتح، أحمد عساف، مساء اليوم الأحد، أن تأجيل اللقاء المرتقب بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الدائرة السياسية في حركة حماس خالد مشعل والذي كان مقررا يوم 20 يونيو الجاري ، جاء بسبب انتخابات الإعادة للرئاسة المصرية، وانشغال المصريين بشأنهم الداخلي . وقال عساف باعتقادي أن اللقاء سيتم خلال أيام، بعد أن تتبين الأمور في مصر. وشدد عساف على أن حركة “فتح” مصرة على إنجاح المصالحة وقدمت كل التنازلات المطلوبة من أجل تحقيق هذه المصالحة، وقال “نحن ندرك أن فلسطين لن تتحرر إلا بالممر الإجباري الوحيد لها، وهو ممر المصالحة الوطنية”. وأضاف إنه لا يوجد أي جديد في ملف المصالحة، لا سيما بعد التصريحات السلبية التي خرجت من قيادة حركة “حماس” في قطاع غزة، التي اعتبرت فيه يوم الانقلاب الدموي الذي قسمت فيه حرمة الوطن، وانتهكت فيه حرمة الدم الفلسطيني يوما وطنيا للشرطة . وأضاف عساف: هذه التصريحات التي صدرت من السيد إسماعيل هنية، ومن وزير داخليته فتحي حماد بأنه لا صلح مع العلمانيين، هذا يعني أن حركة “حماس” لا تريد أن تتعامل إلا مع نفسها، لأن غالبية الشعب الفلسطيني هو من هذه الفئة، التي تعتبرها حماس علمانيا. وأردف عساف قائلا، بعد هذه التصريحات لم نسمع أي موقف من قيادة حركة “حماس” يستنكر أو يرفض هذه التصريحات، لأننا اعتبرناها انقلابا على التقدم الذي حصل في جهود المصالحة، ونسفا لهذه الجهود، ومن الواضح أن قيادة حماس تنتظر نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية، لأنها تريد وفقا لهذه النتائج أن تقرر مصير المصالحة، ولكننا نأمل أن تغلب المصالح العليا للشعب الفلسطيني على أي مصالح حزبية أو فئوية أو شخصية، لأن القضية أهم من أي ارتباطات خارجية، ومصير الفلسطينيين هو الوحدة من خلال المصالحة، وهي أعم من أية مصالح أخرى.