فابيوس أكد وزير الشئون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسى لوران فابيوس اليوم الجمعة أن مسألة التدخل العسكرى فى العراق لمواجهة تقدم "داعش" غير مطروحة بالنسبة لفرنسا ولكن تحرك باريس يقوم على العمل السياسى. وقال فابيوس إنه "المطلوب الآن هو أن يتحد المجتمع الدولي إذ سيعقد اجتماع لمجلس الأمن من أجل اتخاذ قرارات، وأن تتمكن الحكومة العراقية مع مختلف القوى السياسية من الرد.. فنحن إذن نتابع الأمور ساعة بساعة". وأضاف إنه أجرى محادثات هاتفية للتو مع نظيريه الأمريكي والسعودي بالتزامن من أجل النظر في هذا الوضع، وإننا على اتصال بالسلطات العراقية. وعما إذا كانت بغداد قد طلبت رسميًا مساعدة فرنسا أوضح فابيوس، "من جهة فرنسا ليست المسألة مطروحة بمفهوم التدخل العسكري، بل بمفهوم العمل السياسي الذي نقوم به". وفى السياق ذاته قال رومان نادال الماحدث الرسمى باسم الخارجية فى مؤتمر صحفى اليوم إنه وللأسف فان الجماعات الإرهابية التى تزعزع استقرار العراق اليوم تغذت على الصراع الدائر بسوريا وجزءًا كبيرًا هم "نتاج" نظام الرئيس السورى بشار الاساد الذى قام بالفراج عنهم بينما كانوا محتجزين لأنشطة إرهابية. واتهم الدبلوماسى الفرنسى أن نظام دمشق هو من عزز هذه العناصر من خلال سياسة القمع التى ينتهجها ضد شعبه ثلاث سنوات. جاء ذلك على سؤال حول ما أعلنه بشار الأسد عن استعداده للتعاون مع بغداد فى مواجهة العناصر الإرهابية. واكد الدبلوماسى الفرنسى انه فيما يتعلق بالوضع الحالى بالعراق فان هدف فرنسا كباقى المجتمع الدولى يقوم على دعم السلطات ببغداد فى مواجهة التهديد الارهابى.. مشيرا الى ان باريس تجرى مشاورات مع شركائها الرئيسيين لبحث سبل تقديم افضل مساعدة للعراق. وفيما يتعلق باعلان الولاياتالمتحدة عن ان كافة الخيارات تبقى متاحة..اوضح المتحدث ان الاطار العام للتحرك الفرنسى يقوم على دعم السلطات العراقية وحشد المجتمع الدولة لمواجهة التهديد الارهابى بالاضافة الى مواصلة التشاور مع الشركاء.. مشيرا الى ان الوزير فابيوس اجرى عدة اتصالات مع نظرائه وسيجرى محاثات هاتفية لاحقا مع وزير خارجية العراق هوشيار زيبارى. وعما اذا كانت فرنسا قد قررت اجلاء رعاياها من العراق.. قال انه نظرا للوضع المثير للقلق فان باريس تبقى حذرة للغاية لضمان امن وسلامة رعايها البالغ عددهم حوالى 317 شخصا وعدد كبير منهم من ذوى الجنسية المزدوجة.. مضيفا ان السلطات الفرنسية ستتخذ قرارا فى هذا الشان طبقا لتطور الاحداث. وعما اذا كان موقف باريس من عدم تزويد المعارضة السورية المعارضة بالاسلحة الفتاكة بعد تطورات الاحداث فى العراق.. اكد نادال ان بلاده تجرى مشاورات دورية مع شركائها الرئيسيين الاعضاء بمجموعة اصدقاء سوريا وبعضهم اختار ان يقدم مساعدات عسكرية الى المعارضة ولكن فرنسا لم تتخذ هذه الخطوة فى اطار التزاماتها الدولية. وذكر ان فرنسا سبق وان حذرت منذ اندلاع الصراع السوري من تداعياته على دول المنطقة.. معتبرا ان الجماعات الجهادية " التى تغذت على قمع بشار الاسد" ضد المعارضة تزرع اليوم الفوضى فى بلدان اخرى. وأكد المتحدث الدبلوماسى ان فرنسا تدعم الائتلاف الوطنى السورى المعارض " الذى يجسد سوريا الغد".