أمير الموسوي قال مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية في طهران، أمير الموسوي، إن تمثيل مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية، حسين أمير عبد اللهيان، لطهران في مراسم أداء الرئيس المنتخب، عبد الفتاح السيسي، لليمين الدستورية، الأحد، يرجع إلى عدة أسباب من بينها انخفاض مستوى العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيران. وأوضح «الموسوي» لوكالة أنباء «ONA»، في اتصال هاتفي من طهران، أن الدعوة التي وجهتها الخارجية المصرية إلى الرئيس الإيراني، حسن روحاني، لحضور مراسم «تنصيب السيسي»، «وصلت متأخرة»، خاصة أن جدول أعمال «روحاني» مكتظ، وأنه مرتبط بزيارات خارجية، من بينها زيارة لتركيا، الإثنين المقبل، وأضاف: «هذا إلى جانب أن وزير الخارجية الإيراني منشغل في المفاوضات النووية التي تجريها إيران مع مجموعة (5+1)». وتابع المحلل السياسي الإيراني: «العامل الآخر في أن إيران لن يمثلها شخصية رفيعة في هذا الحفل، هو انخفاض العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، سواء في عهد مبارك، أو مرسي، أو خلال المرحلة الانتقالية، فخلال كل هذه الفترة لم نشهد أي تطور في العلاقات الثنائية بين البلدين، وشهدت هذه الفترة زيارتين فقط على مستوى الرؤساء، زيارة الرئيس السابق مرسي طهران لحضور مؤتمر دول عدم الانحياز، وزيارة الرئيس السابق نجاد مصر لحضور المؤتمر الإسلامي، أي أن الزيارات كانت لحضور مؤتمرات وليست بغرض العلاقات الثنائية». وعن ما إذا كانت دعوة الرئيس الإيراني لحضور حفل تنصيب السيسي، رغم انخفاض مستوى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بادرة حسن نية من الإدارة المصرية الجديدة، قال «الموسوي»: «هذه خطوة طيبة وفاتحة خير، خاصة أن إيران ليس لديها موقع معادي من مصر، وطهران أيدت ثورتي الشعب المصري، في 25 يناير و30 يونيو، ومساعد وزير الخارجية هو شخص مرموق، ويترأس ملفات حساسة، وأعتقد أن هذه المبادرة من مصر ستساعد في رفع مستوى العلاقات بين البلدين في الفترة المقبلة». وأضاف: «عودة العلاقات بين القاهرةوطهران ستكون لصالح الشعبين والدولتين، مصر وإيران لديهما من الإمكانيات الاقتصادية، والمواقع الاستراتيجية ما يجعل أي تقارب بينهما مفيد للمنطقة كلها».