وسط احتفال كبير استقبل مطار القاهرة الدولي مساء اليوم السبت 3 قطع أثرية استردتها مصر بعد أن خرجت بطريقة غير شرعية من البلاد تم التحفظ عليها في شتوتجارت منذ عام 2009، وبعد إجراءات قضائية ألمانية حكم لصالح مصر في هذه القضية باسترداد القطع مرة ثانية إلي مكانها الأصلي داخل البلاد وتسلمها سفير مصر في برلين محمد حجازي وسط حضور مميز من السفارة المصرية والخارجية الألمانية والمهتمين بالحدث من الجانبين المصري والألماني وتم إعادتها علي الطائرة المصرية القادمة من برلين . وقام الطيار حسام كمال وزير الطيران المدني ومحمد إبراهيم وزير الأثار باستقبال القطع الأثرية في صالة 4 المخصصة للطائرات الخاصة بمطار القاهرة الدولي في احتفالية كبيرة بعودتها نظمتها شركة الميناء وسط حضور إعلامي كبير . والقطع المستردة هي مسلة صغيرة من الحجر الجيري ترجع لعصر الأسرة الخامسة حوالي 2340 – 2220 ق.م. لشخص يدعى "خوو" الذي سجل اسمه على أحد جوانب المسلة ، والقطعة الثانية "ناووس" لتمثال مقدس من الحجر الجيري يرجع لعصر الأسرة التاسعة عشر حوالي 1279 – 1250 ق.م. ، وهو للأمير "خعمواس" إبن الملك رمسيس الثاني الذي يظهر على نقوش الناووس أمام بعض المعبودات المصرية والقطعة الثالثة تمثال عائلي للكاهن "مرنبتاح" من الحجر الجرانيت الأسود يرجع للعصر المتأخر حوالي 650 ق.م ويذكر عليه شجرة عائلته التي ترجع حتى عصر الأسرة 21. وقال الطيار حسام كمال وزير الطيران المدني أن الوزارة قررت تحمل كافة تكاليف الشحن والنقل بالكامل للقطع الأثرية ، موضحًا أنه مهما كانت التكلفة فلا شيء يساوي الحفاظ علي تراثنا وحضارتنا التي أضأت طريق للإنسانية علي مر العصور . وأكد كمال أن وزارة الطيران تنسق بشكل دائم مع وزارة الأثار لاسترداد القطع الأثرية من أي مكان في العالم . من جانبه أكد الدكتور محمد إبراهبم وزير الأثار أن القطع الأثرية الثلاث ذات قيمة فنية وأثرية عابية تعود للحضار المصرية الفرعونية القديمة ، وقد تم تهريبها عن طريق شبكة منظمة لتهريب الأثار من مصر إلي إيطاليا ثم سويسرا لتصل متخفية وسط سجاد خاص إلي تجار هولندي الجنسية كان يسعي لتهريبها إلي بلجيكا عبر المانيا وتمت مصادرة هذه القطع في مدينة شتوتجارد الالمانية ، وأضاف ان وزارة الاثار طلبت استرداد هذه التي خرجت من مصر بطريقة غير شرعية وتم اللجوء إلي القضاء وصدر حكم نهائي من المحكمة العليا الألمانية بأحقية مصر في استرداد هذه القطع . وأشاد الوزير بالتخطيط الذي تم بين وزارات الخارجية والطيران المدني والمالية لوصول هذه القطع إلي مصر .