مجتبى أماني كشفت مصادر دبلوماسية، أن اتصال ثلاثة إيرانيين يحملون جوازات سفر دبلوماسية بعناصر من جماعة «الإخوان»، وعقد لقاءات سرية معهم، وراء استدعاء وزارة الخارجية المصرية لرئيس بعثة رعاية المصالح الإيرانية السفير مجتبى أماني، الثلاثاء. وقالت المصادر، في تصريحات لصحيفة «العرب» اللندنية، نشرتها في عددها الصادر اليوم الأربعاء، إن الخارجية المصرية أرسلت تحذيرات للبعثة الدبلوماسية الإيرانية من الاتصال ب«الإخوان» إلا أن اللقاءات بين الجانبين لم تتوقف، وهو ما أثار حفيظة المسئولين الأمنيين المصريين. وأشارت إلى أن طبيعة الاتصالات التي جرى رصدها بين عدد من الدبلوماسيين الإيرانيين و«الإخوان» تعد نوعا من التدخل في شئون الدولة المصرية، لافتة إلى أن مصر سبق وطردت في عام 2011 دبلوماسيا إيرانيا كان مختصا بالشئون الأمنية في مقر البعثة الإيرانية بالعاصمة المصرية، وذلك بعد رصده في لقاءات مع أطراف مصرية في كل من القاهرة وسيناء وأسوان. وقالت المصادر إنه تلاحظ في الآونة الأخيرة أن بعض الدبلوماسيين الإيرانيين يحاولون إحياء نشاط الدبلوماسي الذي سبق طرده؛ من خلال عقد لقاءات وإجراء اتصالات مع عناصر من جماعة «الإخوان» والمتشددين الإسلاميين الموالين للرئيس المعزول محمد مرسي، في القاهرة ومحافظات أخرى. واستدعت وزارة الخارجية أمس رئيس بعثة رعاية المصالح الإيرانية السفير مجتبى أمانى إلى مقر الوزارة بالقاهرة. وقال السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إنه تم استدعاء رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانيةبالقاهرة لمكتب مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية، لإبلاغه ببعض الملاحظات والتعليقات حول ضرورة اتفاق عمل البعثة الإيرانية في القاهرة مع قواعد العمل الدبلوماسى المعمول بها. وتجدر الإشارة إلى أن العشرات من الإسلاميين المصريين «المتشددين» ممن فروا من أفغانستان أثناء غزو التحالف الدولي لذلك البلد في عام 2001، لجأوا إلى إيران وعاشوا فيها عدة سنوات بعد حصولهم على مساعدات هناك، وذلك قبل أن ينتقلوا إلى تركيا وباكستان ودول أخرى، ومن ثم العودة إلى القاهرة مع سقوط نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، وصعود الإسلاميين إلى السلطة.