وليد المعلم – ارشيفية قالت وزارة الخارجية السورية إن الحكومة التركية قامت بعدوان عسكري غير مسبوق ولا مبرر له ضد سيادة وحرمة الأراضي السورية في منطقة "كسب" الحدودية خلال يومي أمس وأول أمس . وأوضحت الوزارة في بيان أوردته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) ، اليوم الأحد أن ذلك العدوان تمثل في قصف بالدبابات والمدفعية على الأراضي السورية لتأمين التغطية لدخول مجموعات من مسلحي المعارضة من الأراضي التركية إلى داخل سوريا، لافتة إلى أن ذلك التصعيد يأتي في إطار السياسات العدوانية لحكومة رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان. وأشارت إلى أن ذلك التصعيد أيضا يعبر عن دعم أنقرة الواضح والمعلن لمجموعات المعارضة المسلحة التي اتخذت من الأراضي التركية نقطة إيواء وانطلاق وتسليح لها لقتل المواطنين السوريين الأبرياء وتدمير البنى التحتية للشعب السوري. وأكدت أن هذه الاعتداءات العسكرية التركية الخطيرة تعكس تورط أنقرة الفعلي فيما يجري داخل سوريا منذ بداية الأزمة وحتى الآن وإفلاس أردوغان وفشله في معالجة حاجات الشعب التركي الذي رفض السياسات العدوانية ضد سوريا . وقالت إن دمشق تطالب حكومة أردوغان بوقف عدوانها ودعمها للارهاب واحترام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والامتناع عن توريط الجيش التركي في مغامرات لا طائل ولا مبرر لها ضد جارة لا تكن للشعب التركي إلا مشاعر الأخوة وحسن الجوار والرغبة في استمرار العلاقات الثنائية الطيبة التي تخدم البلدين والشعبين الجارين. يذكر أن الجيش التركي كان قد أسقط في وقت سابق اليوم إحدى الطائرات الحكومية السورية على الحدود بين البلدين .