رفض رئيس مباحث قسم شرطة ثان الإسماعيلية اليوم الثلاثاء رشوة نصف مليون جنيه من مسجل خطر سرقات عامة سبق إتهامه والحكم عليه فى 51 قضية لإطلاق سراحه بعد أن تم ضبطه حال قيامه بسرقة سيارة . وكان ضباط قسم شرطة ثان الإسماعيلية قد تلقوا بلاغا من المدعو محمود ع.ع (50 سنة سائق) مقيم بدائرة مركز شرطة الإسماعيلية، يفيد بأنه عقب عودته من أحد البنوك وحال تركه لسيارته رقم (5839 ملاكي الإسماعيلية) بناحية (عرايشية) مصر بدائرة القسم، فوجئ بتواجد أحد الأشخاص بداخلها يقوم بالعبث بمحتوياتها فأسرع نحوه إلا أنه لاذ بالفرار بسيارة كانت تنتظره برفقة آخر . وأوضح مقدم البلاغ أنه تعقب بمساعدة أهالي المنطقة هذا الشخص إلى أن وصلوا إلى الطريق الدائرى بدائرة قسم الشرطة حيث تصادف مرور العقيد طارق عبدالحميد الضابط بإدارة مرور الإسماعيلية حال عودته من خدمة الكمين المتحرك، فقام بالاشتراك معهم فى مطاردة المتهمين وتضيق الخناق عليهما إلى أن تمكنوا من ضبط أحدهما بالسيارة، بينما لاذا الآخر بالفرار. وقام الضباط بالتحفظ على المتهم والسيارة، والتى تبين أنها تحمل لوحات معدنية رقم ( و ل ق 359 )، وبتفتيشها عثر بداخلها على طبنجة وبها خزينة تحتوي على 8 طلقات، وبتفتيش المتهم عثر بحوزته على بطاقته باسم أيمن ع.ع (42 سنة صاحب مكتب مواد بناء)، ورخصة تسيير السيارة باسم سيدة مقيمة بمحافظة القاهرة وأقر بأنها زوجته . وباستكمال الفحص بمعرفة الرائد أحمد حماد رئيس وحدة مباحث قسم الشرطة وبالكشف الفنى على المتهم لم يستدل له على معلومات جنائية مسجلة، ووجدت معلومات جنائية لمتهم آخر باختلاف اللقب . كما وجدت صورة شخصية للمتهم المضبوط على صحيفة معلومات المتهم المدرج بالسجلات الجنائية، والذى تبين أنه مسجل شقى خطر سرقات عامة نشاط مستمر وسبق إتهامه والحكم عليه فى 51 قضية متنوعة وهارب من تنفيذ 8 أحكام قضائية متنوعة. وبإجراء التحريات المكثفة حول المتهم المضبوط وتنشيط المصادر والمعلومات السرية فى أوساط العناصر الإجرامية، تبين أنه هو نفس المتهم المسجل شقى خطر سرقات وأنه قام بتزوير بطاقة الرقم القومى ليتمكن من الهرب، وبمواجهته بما أسفر عنه الفحص والتحريات اعترف بأن بطاقة الرقم القومى التي عثر عليها بحوزته مزورة وأنه تمكن من استصدارها بموجب مستندات غير صحيحة لكى يتمكن من الهرب من الأحكام الصادرة ضده، وأثناء استجوابه فوجىء رئيس وحدة المباحث بقيام المتهم بعرض مبلغ مالى عليه قدره 500 ألف جنيه على سبيل الرشوة مقابل تغاضيه عن كشف حقيقة شخصيته والاكتفاء بواقعة الضبط واثبات اسمه المنتحل بها . وبمواجهة المتهم بما أسفر عنه الضبط والفحص اعترف بما نسب اليه، كما أقر بالأحكام الصادرة ضده، وأنه يحوز السلاح لاستخدامه فى نشاطه الإجرامى . تم إتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال تلك الواقعة وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيق./ا ش ا/