تشهد محافظة مطروح أزمة حادة في نقص مياه الشرب ومخاوف من حدوث كارثة إنسانية من توقف إمدادات المياه التي تحتاجها المحافظة بسبب توقف عمل محطة التنقية والمعالجة لمياه الشرب الواقعة جنوب مدينة العلمين لليوم الرابع على التوالي لانخفاض منسوب مياه ترعة الحمام بسبب تعدي المزارعين على الترعة وفتح بوابات المياه لري الأراضي الزراعية من المياه المخصصة لمحطة المعالجة والتي تعد المصدر الأساسي لمد محافظة مطروح بمياه الشرب . كما أعلنت شركة مياه مطروح انخفاض المخزون الاستراتيجي من المياه الخاص بمدينة مرسى مطروح من 80 ألف متر مكعب من المياه إلى 24 ألف متر اليوم الأحد بعد لجوء الشركة للسحب من الخزانات الإستراتيجية لسد حاجة المواطنين من المياه في ظل توقف محطة مياه العلمين بسبب تعديات المزارعين وكذلك التعديات على خط ال1000 مم بمنطقة الضبعة وقرية جلالة وغيرها من القرى على الطريق الساحلي من العلمين شرقا وحتى مدينة مرسى مطروح غربا بطول حوالي 200 كيلو متر . وتمكنت قوات من الجيش والشرطة بمعاونة لجنة من شركة مياه مطروح خلال الأيام الماضية من ضبط وإزالة العديد من التعديات ووقف عمليات سرقة مياه الشرب من الخط الرئيسي لري المزارع ومصادرة ماكينات سحب المياه . كما رصد اللواء شريف فارس رئيس شركة مياه مطروح الأسبوع الماضي خلال تفقده لخط المياه غرب مدينة العلمين قيام عدد من المواطنين بكسر خط المياه واستخدام ماكينات ضخ المياه والقيام ببيع مياه الشرب من خلال تعبئة سيارات وجرارات نقل المياه لبيعها للمقاولين الذين يعملون في إقامة القرى السياحية والمشروعات الأخرى بالساحل الشمالي . وصرحت مديرية العلاقات العامة والتوعية بشركة مياه مطروح أن الشركة تبذل قصارى جهدها لتوفير احتياجات المواطنين من مياه الشرب خاصة مع زيادة الطلب مع بدء موسم الصيف السياحي وتوافد أعداد كبيرة من المصطافين على المحافظة إلا أن عمليات سرقة المياه من الخط الرئيسي يمنع وصول كميات المياه الكافية وكذلك تعديات المزارعين على ترعة الحمام تمنع وصول المياه لمحطة المعالجة بجنوب العلمين التي تتوقف عن العمل مما يتسبب في أزمة حقيقية لنقص مياه الشرب ولم تعد الخزانات الإستراتيجية بمدينة مرسى مطروح تكفي لسد احتياجات المواطنين . من جانبه أعد رئيس شركة مياه مطروح مقترحا لعرضه على اللواء طه السيد محافظ مطروح من أجل اعتماده وتنفيذه بحيث يتم إغلاق وردم بوابات أفرع الترع غير الشرعية على ترعة الحمام باستخدام الخرسانة ليصعب إعادة فتحها وسرقة المياه لري الأراضي غير المصرح لها من وزارة الري والتي ليس لها مخصص مائي حيث أن المخصص المائي بترعة الحمام هو لمياه الشرب لمحافظة مطروح من خلال تغذية محطة التنقية والمعالجة بجنوب العلمين . وفي ظل هذه الأزمة يعاني أهالي مطروح صعوبات بالغة في الحصول على احتياجاتهم من المياه خاصة بعد إغلاق خطوط المياه الموصلة للمنازل لفترات طويلة لاحتياج هذه الخطوط لكميات كبيرة من المياه لم تعد الشركة قادرة على الوفاء بها مؤخرا وتم قصر توزيع المياه على سيارات نقل المياه وهو ما تسبب في زيادة معاناة المواطنين وصعوبة حصول أي منهم على سيارة مياه قبل أيام من تقدمه بالطلب وسداد ثمن المياه بسبب الزحام الشديد ب ” غراب المياه ” وهو محطة تعبئة تانكات سيارات نقل المياه .