نشرت أسبوعية "لو كانار أونشينيه" الفرنسية في عددها الصادر اليوم /الأربعاء/ نص لتسجيلات صوتية قام بتسريبها المستشار السابق بالاليزيه باتريك بويسون دون علم الرئيس الفرنسى السابق نيكولا ساركوزي. وبحسب الصحيفة وموقع "أتلانتيكو"..تكشف التسجيلات الصوتية عن مجريات إجتماعات ولقاءات عقدت بالقصر الرئاسى إبان حكم ساركوزى وأحدها جرى فى 27 فبراير 2011، قبل ساعات من إجراء تعديل وزارى. ويسرد التسجيل الصوتى الذى نشرته "لوكانار أونشينيه" تفاصيل إجتماع ساركوزى مع عدد من مستشاريه من بينهم باتريك بويسون، هنري جينو، والذى استمر ما يقرب من ساعتين والذى تم خلاله بحث تفاصيل الخطاب الذى كان سيلقيه ساركوزى بعدها. وآثارت التسجيلات المسربة للصحافة من قبل المستشار المثير للجدل لنيكولا ساركوزي، حالة من الذهول والغضب فى صفوف اليمين الفرنسى المعارض، وموجة من الانتقادات بين أعضاء الحزب الاشتراكى اليسارى الحاكم. وأعتبر هنرى جينو المستشار الشخصى السابق لساركوزى أن تلك التسريبات تمثل "إنتهاكا"..مشيرا إلى أن الرئيس السابق يشعر بانه "تعرض للخيانة". ومن ناحيته..إنتقد كريستيان جاكوب، رئيس مجموعة اليمين المعارض بالجمعية الوطنية (البرلمان) انتقد تلك التسريبات "غير المقبولة". وفى المقابل..أعرب هارليم ديزيريه أمين عام الحزب الاشتراكى الحاكم عن "ذهوله" للتسجيلات التى تمت خلال ولاية ساركوزيمن جانب مستشاره باتريك بويسون. وطالب ديزيريه – فى بيان صحفى – العدالة الفرنسية بالتحقيق فى هذا الشأن بإعتبار هذا الأمر "قضية دولة"..معتبرا أن تلك التسريبات تلقى الضوء على ولاية ساركوزى التى استمرت خمس سنوات. وأوضح أن ما تضمنته التسجيلات المسربة تظهر حالة "إنحطاط" نظام الرئيس السابق. كما أكدت وزيرة العدالة كريستين توبيرا (الإشتراكية) أن تسريب التسجيلات من جانب المستشار السابق لساركوزى يشكل "خيانة" وإنتهاك للأخلاق العامة ومؤسسات الدولة. وتأتى تلك التسريبات قبل حوالى أسبوعين من الانتخابات البلدية الفرنسية مما قد يؤثر على حزب "الإتحاد من أجل حركة شعبية" (اليمين المعارض).