كشفت المحكمة الجنائية الدولية ان السلطات الليبية تحتجز فريقا تابعا للمحكمة يتألف من أربعة أعضاء ،ودعا رئيس المحكمة الجنائية الدولية سانج-هيون سونج إلى الافراج الفوري عن فريق المحكمة . وكان الفريق قد سافر إلى ليبياالخميس للقاء سيف الإسلام القذافي المحبوس على ذمة التحقيق في اتهامه بارتكاب جرائم ضد الانسانية. ونقلت وكالة ( دبأ ) عن رئيس المحكمة :” نحن قلقون للغاية بشان سلامة فريقنا في ظل غياب أي اتصال معهم. يتمتع هؤلاء الموظفون الدوليون بالحصانة عندما يكونوا في مهمة تابعة للمحكمة الجنائية الدولية. وأضاف قائلا “أدعو السلطات الليبية إلى أن تتخذ فورا كافة الاجراءات الضرورية لضمان سلامتهم وأمنهم وتحريرهم”. وجاء هذا النبأ عقب تقرير صدر السبت أفاد بإن ليبيا اعتقلت محامية تابعة للجنائية الدولية لحملها وثائق “مريبة” لتسليمها لسيف الاسلام القذافي حسبما قال محام ليبي. وتردد أن المحامية الاسترالية مليندا تايلور حاولت تسليم وثائق “تشكل خطرا على المجتمع الليبي” بينما كانت في زيارة لسيف الإسلام في مركز الاعتقال وفقا لما نقلته وكالة أنباء التضامن الليبية المستقلة عن المحامي أحمد الجهاني. ولم يكشف الجهاني، المسئول عن قضية سيف الإسلام، عن فحوى تلك الوثائق. والمحامية عضوة في فريق من الجنائية الدولية سمحت له السلطات الليبية بزيارة نجل القذافي في بلدة الزنتان التي يحتجز فيها، بحسب الوكالة. ولم يرد تأكيد رسمي لذلك التقرير. وهناك خلاف بين المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرا اها وقادة ليبيا الجدد حول المكان الذي ينبغي أن يحاكم فيه سيف الإسلام “39 عاما”. وترددت أنباء عن مطالبة الجنائية الدولية بتسليم نجل القذافي. غير أن السلطات الليبية تصر على أن يحاكم في الداخل بناء على الاتهامات المنسوبة إليه خلال الثورة التي اندلعت ضد أبيه. وألقى الثوار القبض على سيف الاسلام القذافي الذي كان ينظر إليه يوما بانه خليفة والده في السلطة نوفمبر الماضي في جنوب ليبيا. وتم نقله إلى الزنتان الواقعة على بعد نحو 160 كلم جنوب غرب العاصمة طرابلس.